الأسهم الأوروبية تواصل صعودها للأسبوع الثامن .. و«التكنولوجيا» تهبط بـ «وول ستريت»

فتحت بورصة وول ستريت على انخفاض أمس، بفعل الخسائر التي تكبدتها أسهم شركات التكنولوجيا بما في ذلك أبلايد ماتيريالز وألفابت، فيما يراقب المستثمرون عن كثب محادثات تجارية أمريكية صينية.
وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 6.26 نقطة أو ما يعادل 0.03 في المائة إلى 24707.72 نقطة، وفقا لـ"رويترز".
وفتح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض قدره 2.78 نقطة أو ما يعادل 0.10 في المائة إلى 2717.35 نقطة. وتراجع مؤشر ناسداك المجمع 18.14 نقطة أو ما يعادل 0.25 في المائة إلى 7364.34 نقطة عند الفتح.
وأوروبيا، تراجعت الأسهم الأوروبية في المعاملات المبكرة أمس، لكنها تتجه صوب تحقيق مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي مدعومة بموجة صعود في شركات الطاقة وانخفاض اليورو، ما ساعد المستثمرين على تجاهل المخاوف من المخاطر السياسية في إيطاليا.
وواصلت نتائج الشركات توجيه تحركات بعض الأسهم.
وانخفض سهم ريشمونت 7.7 في المائة بعد أن أعلنت مجموعة المنتجات الفاخرة عن صافي ربح دون التوقعات، في حين دفع تقرير قوي من يوبي-سوفت أسهم شركة ألعاب الفيديو الفرنسية تسجيل مستوى قياسيا مرتفعا.
ونزل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3 في المائة، لكنه ظل قرب أعلى مستوياته في أكثر من ثلاثة أشهر وبمكاسب 0.7 في المائة للأسبوع بأكمله، في حين انخفض المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.1 في المائة بعد إغلاق قياسي أمس الأول.
وتراجع مؤشر ميب الإيطالي 0.2 في المائة ليتجه صوب تكبد خسائر للأسبوع الثاني على التوالي وسط قلق المستثمرين من أن اتفاقا لتشكيل حكومة بين حزبين مناوئين للمؤسسات قد يقلل الانضباط المالي في ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وهبط سهم إينل 0.6 في المائة بعد أن رفع جولدمان ساكس اسم شركة المرافق الإيطالية التي تسيطر عليها الدولة من قائمته للأسهم المفضلة، قائلا إن خطط سياسة الطاقة لحزبي 5-نجوم والرابطة قد تنال من الأسعار.
وآسيويا، ارتفعت الأسهم اليابانية إلى أعلى مستوياتها في ثلاثة أشهر ونصف أمس، وحققت مكاسب للأسبوع الثامن على التوالي بعد أن رفع تراجع الين أسهم المصدرين، في حين واصلت أسهم الشركات المالية موجة صعودها في ظل استمرار ارتفاع عوائد السندات الأمريكية.
وزاد مؤشر نيكاي القياسي 0.4 في المائة إلى 22930.36 نقطة مسجلا أعلى مستوى إغلاق منذ الثاني من شباط (فبراير) الماضي. وارتفع المؤشر 0.8 في المائة على مدار الأسبوع مواصلا مكاسبه للأسبوع الثامن في أطول موجة صعود منذ زاد تسعة أسابيع بين أيلول (سبتمبر) وتشرين الثاني (نوفمبر) الماضيين.
وقفز الدولار إلى أعلى مستوياته منذ 23 كانون الثاني (يناير) الماضي، مقابل الين مسجلا 111 ينا في وقت سابق.
لكن المحللين يقولون إن معاملات الجمعة هزيلة، وضآلة المكاسب تنبئ بأن موجة الصعود قد تتوقف.
وقال شوجو مايكاوا، محلل السوق لدى "جيه.بي مورجان" لإدارة الأصول، "الأسهم اليابانية ارتفعت بفعل تراجع الين، لكن أشك في أن تواصل الصعود بعد ذلك بفعل مستويات الدولار مقابل الين وحدها".
وتابع، "إذا نظرت إلى الأسهم العالمية، فإن مكاسب الأسهم الأمريكية وأسهم السوق الناشئة توقفت. من المستبعد أن تتفوق الأسهم اليابانية على أداء نظيراتها العالمية".
ولم يزد حجم التداولات على 1.3 مليار سهم، وهو أدنى مستوى منذ أوائل نيسان (أبريل) الماضي.
وتقدم مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.4 في المائة إلى 1815.25 نقطة.
ومازال القلق يساور المتعاملين في السوق بشأن التوترات التجارية الصينية الأمريكية بعد أن قال دونالد ترمب، الرئيس الأمريكي، إن ثاني أكبر اقتصاد في العالم "أصبح مدللا جدا فيما يخص التجارة".
وساعد تراجع الين أسهم الشركات المصدرة ليصعد سهم "تي.دي.كيه" 2.9 في المائة، ونيسان موتور 0.8 في المائة، وهوندا موتور 1.3 في المائة.
وارتفعت أسهم الشركات المالية، مثل شركات التأمين، حيث زاد سهم "تي اند دي" القابضة 2.3 في المائة وداي-إيتشي لايف 1.2 في المائة، بعد صعود عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات إلى ذروتها في نحو سبع سنوات أمس الأول.
وفي باكستان، أغلق مؤشر بورصة كراتشي "كيه إس إي 100" كبرى أسواق الأسهم الباكستانية أمس، على تراجع بنسبة 0.59 في المائة ما يعادل 246 نقطة، وأقفل عند مستوى 41623 نقطة.
وبلغت كمية التداول 55386610 سهما نفذت في 298 صفقة، ارتفعت خلالها القيمة السوقية لأسهم 76 شركة، وتراجعت قيمة أسهم 205 شركات، واستقرت قيمة أسهم 17 شركة. وسيطرت أسهم شركات الأسمنت والنفط والغاز على التداول الإيجابي في البورصة.
وعربيا، بلغت خسائر البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي نحو 13.7 مليار جنيه، ليبلغ رأسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة في البورصة 948.3 مليار جنيه.
وتراجع أداء مؤشرات السوق الرئيسة والثانوية بشكل جماعي، فهبط مؤشر إيجي إكس 30 بنسبة 1.72 في المائة، ليبلغ مستوى 16878 نقطة، وانخفض مؤشر إيجي إكس 70 بنحو 0.15 في المائة ليبلغ مستوى 852 نقطة، وسجل مؤشر إيجي إكس 100 تراجعا بنحو 0.65 في المائة ليبلغ مستوى 2181 نقطة.
وأشار التقرير الأسبوعي للبورصة المصرية إلى أن إجمالي قيم التداولات انخفضت لتبلغ نحو 6.8 مليار جنيه، مبينا أن كمية التداول بلغت نحو 1.106 مليون ورقة منفذة على 123 ألف عملية.
وذكر أن تعاملات المصريين استحوذت على 68.90 في المائة من إجمالي تعاملات السوق، كما أن الأجانب غير العرب استحوذوا على نسبة 20.73 في المائة، والعرب على 10.37 في المائة، بعد استبعاد الصفقات.