الطاقة- النفط

السعودية تطمئن الأسواق بشأن المعروض النفطي

السعودية تطمئن الأسواق بشأن المعروض النفطي

يجري منتجو النفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" وخارجها مشاورات حاليا لضمان أن يتلقى العالم إمدادات كافية من الخام لدعم النمو الاقتصادي العالمي بعد أن وصلت الأسعار إلى 80 دولارا للبرميل.
وبحسب "رويترز"، قال المهندس خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية في تغريدة "إنه أجرى اتصالا هاتفيا بنظرائه في الإمارات والولايات المتحدة وروسيا وكذلك كوريا الجنوبية المستهلك الكبير للنفط، لتنسيق الجهود العالمية لتهدئة المخاوف في السوق".
وأضاف الفالح أنه "أكد للمدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية التزامنا بالمحافظة على استقرار أسواق النفط والاقتصاد العالمي، وأنه سيجري اتصالات مع آخرين في الأيام القليلة المقبلة".
وأجرى الفالح اتصالا هاتفيا مع وزير النفط الهندي دارميندرا برادان ليؤكد له أن دعم النمو الاقتصادي العالمي هو "واحد من الأهداف الأساسية للمملكة"، وذلك بعد أن عبرت الهند عن قلقها مع الارتفاع الأخير في أسعار النفط.
وظلت أسعار النفط عند مستويات قوية اليوم، مع تداول برنت عند نحو 79.70 دولار للبرميل بعد أن تجاوز خام القياس العالمي 80 دولارا للمرة الأولى منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 في اليوم السابق.
وقالت وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية يوم الخميس "إن المملكة ستضمن مع المنتجين الآخرين توافر إمدادات كافية لموازنة أي انخفاضات محتملة".
وكان برادان قد أبدى قلقه إزاء الأثر السلبي لارتفاع الأسعار في المستهلكين خاصة في الاقتصاد الهندي ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم.
والهند من أسرع مستهلكي الطاقة نموا في العالم ولا يفوقها في استهلاك النفط سوى الولايات المتحدة والصين، وتخفض منظمة أوبك وحليفتها روسيا الإنتاج منذ كانون الثاني (يناير) 2017 للمساعدة على تقليص فائض المخزونات العالمية.
وتقول "أوبك"، "إنها لا ترى حاجة حتى الآن لتخفيف قيود الإنتاج على الرغم من انخفاض المخزونات العالمية إلى المستوى المرغوب للمنظمة والمخاوف بين الدول المستهلكة من أن ارتفاع السعر قد يضر بالطلب".
كانت الإمارات عضو "أوبك" قد ذكرت أن لدى المنظمة قضايا للتعامل معها أكبر من أثر القرار الأمريكي بالانسحاب من الاتفاق النووي العالمي مع إيران المنتجة للنفط، مثل انهيار إنتاج الخام في فنزويلا.
زاد المعروض العالمي 1.78 مليون برميل يوميا في نيسان (أبريل) عنه قبل عام بدعم أساسي من الإنتاج خارج "أوبك".
ودفعت الأزمة الاقتصادية إنتاج فنزويلا النفطي إلى الانخفاض لأدنى مستوياته في أعوام بينما انخفض إنتاج المكسيك لعوامل طبيعية بمقدار 175 ألف برميل يوميا في نيسان (أبريل) لينزل 8 في المائة على أساس سنوي وهو أكبر انخفاض لمنتج غير عضو في "أوبك".
وأدى الإنتاج القياسي المرتفع في الولايات المتحدة إلى زيادة الإمدادات خارج "أوبك" بمقدار 2.1 مليون برميل يوميا على أساس سنوي إلى 59.4 مليون برميل يوميا.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط