الظهور الإعلامي الحالي للأطفال لا يخلو في مجمله من انتهاك الطفولة وتشويه البراءة، فطفلة الـ 11 عاما تظهر في إعلان لطبيبة تجميل ولمنتجات تجميلية! وأخرى ترد على الانتقادات السلبية لها مما يفوق المليون متابع بألفاظ نابية جريئة في بث مباشر على أحد البرامج! وقد تتغيب الطفلة المشهورة عن المدرسة لفترات متكررة من أجل المشاركة في مهرجان أو افتتاح وبمباركة الأهل واستماتتهم لتنمية شهرتها على حساب مستقبلها التعليمي!
نعم، قد نعفي هؤلاء الأطفال من اللوم، لأن اللوم الأكبر على من هم تحت رعايتهم من الآباء والأمهات الذين باعوا طفولة أبنائهم وتجنوا عليهم من أجل المال. كل يوم يمر على الطفل منذ ولادته، له دور كبير في تشكيل شخصيته، وله تأثير على مستقبل حياته، إما سلبا أو إيجابا. ومسمى الحماية واسع وشامل يتعدى الحماية الجسدية إلى النفسية والأخلاقية والتربوية، وهذا ما ينبغي أن تحرص عليه الأنظمة والأسرة وكل المؤسسات التعليمية ومنظمات الأطفال.
أضف تعليق