أخبار

استطلاع: الشباب العربي يختار ولي العهد الشخصية الأكثر تأثيرا في العالم

استطلاع: الشباب العربي يختار ولي العهد الشخصية الأكثر تأثيرا في العالم

استطلاع: الشباب العربي يختار ولي العهد الشخصية الأكثر تأثيرا في العالم

في استطلاع شمل آراء الشباب والشابات في 16 دولة في منطقة الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، عبر آلاف المقابلات الشخصية، اختار الشباب العربي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان؛ الشخصية الأكثر تأثيراً مقابل عدد كبير من الشخصيات العالمية، التي ضمت دونالد ترمب الرئيس الأمريكي؛ وفلاديمير بوتين الرئيس الروسي؛ والشيخ محمد بن زايد؛ ولي عهد أبو ظبي، وعبدالفتاح السيسي الرئيس المصري.
وأظهر استطلاع "أصداء بيرسون- مارستيلر" السنوي العاشر لرأي الشباب العربي 2018، أن إصلاحات ولي العهد السعودي، ومحاربته الفساد، والسماح بقيادة المرأة السيارة، واتخاذه خطوات عديدة لإصلاح الاقتصاد والمجتمع والأمن في المنطقة، كانت وراء اختياره شخصية "مُلهمة للشباب العربي".
وتتقصّى "بي إس بي ريسيرتش"، آراء الشباب العربي في 16 بلداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ حيث أجرت 3500 مقابلة شخصية في الفترة بين 21 يناير و20 فبراير 2018 مع شبان وشابات عرب ينتمون إلى الفئة العمرية بين 18 و24 عاماً.
ويهدف هذا الاستطلاع إلى توفير رؤى قائمة على الأدلة حول مواقف الشباب العربي، وتزويد مؤسسات القطاعين العام والخاص، ببيانات وتحليلات مهمة تساعدهم على اتخاذ القرارات الصائبة ووضع سياسات جديدة.
وتوقّع الشباب العربي، وتحديداً في دول مجلس التعاون الخليجي، أن يكون لولي العهد الأمير محمد بن سلمان تأثير أكبر في المنطقة من خلال العقد المقبل مقارنة بأيّ قائد عربي آخر.
وأبدى الشباب العربي ثقة كبيرة بولي العهد وقيادته؛ حيث تدعم الأغلبية الساحقة من الشباب العربي في المنطقة حملة الفساد التي يقودها ولي العهد، ويبدي الشباب السعودي ثقة كبيرة بنجاح "رؤية السعودية 2030".
وأظهرت نتائج "استطلاع أصداء بيرسون– مارستيلر السنوي العاشر لرأي الشباب العربي" التي تم الكشف عنها في دبي أمس، أن الشباب العرب يتوقعون أن يكون لولي العهد تأثير أكبر في منطقة الشرق الأوسط خلال العِقد المقبل، مقارنةً بأي قائد آخر.
وأعرب الشباب العربي في مختلف أرجاء منطقة الشرق الأوسط عن ثقتهم الكبيرة بولي العهد وقيادته، حيث يقول 63 في المائة منهم "إنهم يدعمون تعيينه ولياً للعهد"، ويعتبره 64 في المائة قائداً قوياً، ويقول 59 في المائة "إنه يمضي بالمملكة في الاتجاه الصحيح".
ويبدي الشباب السعودي دعماً كبيراً لولي العهد الجديد، حيث يقول 91 في المائة منهم "إنهم يدعمون تعيينه ولياً للعهد"، ويعتبره 97 في المائة قائداً قوياً، و90 في المائة أكدوا أنه يمضي بالبلاد في الاتجاه الصحيح. ويعد "استطلاع أصداء بيرسون- مارستير السنوي لرأي الشباب العربي" المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في المنطقة – الشباب، حيث إن شركة الأبحاث العالمية "بي إس بي ريسيرتش" استقصت في النسخة العاشرة منه، آراء ومواقف الشباب العربي في 16 بلداً عربياً.
ويبدي الشباب العرب دعماً قوياً للإصلاحات التي تشهدها المملكة، حيث قال 88 في المائة من شباب المنطقة "إنهم يؤيدون قرار السماح للمرأة بقيادة السيارة، ويدعمون حملة مكافحة الفساد".
ولدى سؤالهم عن "رؤية السعودية 2030"، وهي خريطة الطريق التي يقودها ولي العهد لتنويع الاقتصاد السعودي، يقول 92 في المائة من الشباب السعودي "إنهم واثقون من نجاح هذه الخطة في ضمان مستقبل الاقتصاد السعودي". ويبدو الشباب السعودي متفائلاً جداً بشأن مستقبله، حيث يقول 91 في المائة "إن بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح" مقارنة بـ 54 في المائة من الشباب العربي في بقية أنحاء المنطقة، و13في المائة، فقط في منطقة شرق المتوسط، وما يزيد على أربعة من أصل كل خمسة 82 في المائة مشاركون سعوديون في الاستطلاع "إن أيامهم المقبلة أفضل".
وأظهر الاستطلاع كذلك تحولاً كبيراً في نظرة الشباب العربي إلى القوى العظمى الفاعلة في المنطقة، حيث يرى أغلبهم في الولايات المتحدة الأمريكية عدواً لبلدانهم، بينما عززت روسيا مكانتها كأكبر حليف غير عربي في المنطقة.
وبحسب الاستطلاع، أعرب غالبية الشباب العربي "55 في المائة" عن اعتقادهم بأن المنطقة سارت في الاتجاه الخاطئ خلال العقد الماضي الذي رسمت ملامحه أحداث الربيع العربي وظهور "داعش".
وكان التشاؤم سيد الموقف تحديداً في منطقة شرق المتوسط، حيث يقول 85 في المائة من الشباب "إن المنطقة سارت في الاتجاه الخاطئ"، بينما ويرى آخرون أن دحر الإرهاب، وتوفير وظائف ذات دخل جيد، وتحسين أنظمة التعليم، ومكافحة الفساد ضرورة ملحة للعودة بالمنطقة مجدداً إلى المسار الصحيح خلال العقد المقبل.
ويبدي الشباب العربي أيضاً دعمه لولي العهد محمد بن سلمان، ويتوقعون أن يكون له التأثير الأكبر في المنطقة خلال السنوات العشر المقبلة، إذ إنه لدى سؤالهم عن الإصلاحات التي يقودها ولي العهد، أعرب 88 في المائة من الشباب العربي عن دعمهم لقرار المملكة بالسماح للمرأة بقيادة السيارة.
كما أيد 86 في المائة منهم يمثلون "94 في المائة من الشباب السعودي" حملة ولي العهد لمكافحة الفساد، التي جرى خلالها احتجاز عشرات من الأمراء ورجال الأعمال البارزين بتهم الكسب غير المشروع.
وقالت دونا إمبيراتو الرئيس التنفيذي لشركة "بيرسون كون آند وولف"، "قدّم استطلاع رأي الشباب العربي على مدار السنوات العشر الماضية رؤى معمقة حول عديد من التغيرات الجوهرية التي شهدتها المنطقة. وهذا هو واقع الحال أيضاً بالنسبة إلى استطلاع عام 2018، حيث يشكل هذا التحليل السنوي المعمق لآمال ومخاوف الشباب العربي منصة مثالية لفهم الأولويات الرئيسية للجيل القادم من صناع القرار وقادة الأعمال في المنطقة". وتقول الغالبية العظمى من الشباب العربي "78 في المائة"، "إن "داعش" أصبح أضعف خلال العام الماضي"، ويرى 58 في المائة منهم أن هزيمة حتمية تنتظر "التنظيم الإرهابي" وأيديولوجيته، إذ تمثل هذه النسبة تحولاً كبيراً عن استطلاع عام 2015 عندما أعرب 47 في المائة فقط من الشباب العربي عن ثقتهم بقدرة حكوماتهم على مواجهة "التنظيم الإرهابي".
وقال سونيل جون، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "أصداء بيرسون- مارستيلر" ورئيس شركة "بيرسون كون آند وولف الشرق الأوسط"، "بلغنا اليوم محطة مهمة بمرور عقد كامل على إجراء الدراسة الأشمل من نوعها للشريحة السكانية الأهم في المنطقة". وأضاف "خلص استطلاع هذا العام إلى نتائج لافتة إلى حد كبير، منها تغير نظرة الشباب العربي إلى الولايات المتحدة بصورة كبيرة عن السنوات السابقة، وأيضاً اعتقاد غالبيتهم أنه ما من مكان لـ "داعش" وأيديولوجيته في المستقبل".

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار