ثقافة وفنون

الحصان الشارد

الحصان الشارد

مغامرات عازف بيانو مُفلِس، يُبدِّلُ حِس الفكاهة لديه مرارةَ حياة حافلة بالهزائم، هي الدافع الأول الذي يمنح زخما لحكايات الأوروجوايي فليسبرتو إرناندث. ما إن يشرع في حكي التعاسات الصغيرة لوجود ينصرم بين فرق الأوركسترا الصغيرة لمقاهي مونتفيديو وجولات الحفلات الموسيقية في قرى ريف الريو دى لا بلاتا، حتى تتزاحم فوق الصفحة القفشات، والهَلوَساتُ، والاستعارات، التي تكتسب فيها الأشياء حياة كالأشخاص. لكن ما يطلق عنان فانتازيا فليسبرتو هي الدعواتُ غير المتوقّعة التي تفتح لعازف البيانو الخجول أبواب منازل غامضة، ودور ريفية موحشة تقيم فيها شخصيات ثرية وغريبة الأطوار، ونساء ممتلئات بالأسرار والعُصاب.
"كاتب لا يشبه أحدا غيره، يستعصي على كل تصنيف لكنه يُقدم نفسه ككاتب لا تخطئه العين بمجرد فتح الصفحة". إيتالو كالفينو
"ينتمى فليسبرتو إلى سلالة روحية سابقة على سقراط، لا يبدو أن المعانى عندها تخضع للملَكات العقلية من أجل عملية المعرفة، بل تدخلُ وتخرج من الأشياء على إيقاع الهواء في الرئتين". خوليو كورتاثار.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون