أسواق الأسهم- السعودية

محللون: 3 عوامل تعزز مكانة الأسهم السعودية بين مؤشرات الأسواق الناشئة

محللون: 3 عوامل تعزز مكانة الأسهم السعودية بين مؤشرات الأسواق الناشئة

راهن محللون ماليون على ثلاثة عوامل داخلية وخارجية ستسهم في تعزز من مكانة مؤشر سوق الأسهم السعودية بين مؤشرات الأسواق الناشئة العالمية، في مقدمتها تفاؤل المستثمرين الأجانب في السوق وضخ سيولة تجاوزت ملياري دولار، علاوة على تحسن أسعار النفط التي ستنعكس إيجابا على شركات البتروكيماويات التي حققت أرباحا جيدة.
وقال لـ"الاقتصادية" محللون ماليون، إن الارتفاعات المتلاحقة التي شهدتها سوق الأسهم خلال الأيام الماضية جاءت نتيجة بروز عوامل إيجابية محفزة، لعل من بين تلك العوامل ارتفاع أسعار النفط وانعكاس ذلك على قطاع البتروكيماويات وزيادة ربحيته، والأرباح الجيدة التي حققها عديد من الشركات المدرجة الأخرى خلال عام 2017 مقارنة بـ2016، التي تعد عاملا محفزا لضخ مزيد من السيولة المحلية والأجنبية في السوق، كما أن ارتفاع وتيرة عمليات الشراء في السوق عامل محفز آخر للارتفاعات التي تحدث الآن في السوق.
وقال محمد الشميمري، محلل مالي، إنه مع دخول مؤشر السوق في مؤشرات العالمية لـ "فوتسي" وقرب دخولها مؤشر "مورجان ستانلي" للأسواق الناشئة، نتيجة الأطروحات التي أجرتها "تداول" وهيئة السوق المالية، التي جعلت مستقبل السوق في هذه المؤشرات واعدا، ما جعل هناك تفاؤلا كبيرا لمستقبل السوق، حيث سجلت السوق ارتفاعات جيدة مع بداية 2018، واخترقت مستويات 8345 نقطة، مشيرا إلى أن استمرارية هذه الإيجابية مع النتائج الجيدة للشركات والقطاعات الحيوية في مقدمتها قطاع البتروكيماويات والمصارف، حيث مثلت السيولة في السوق مقارنة بالأسواق الخليجية مصدر ثقة كبيرة بالنسبة للمستثمرين الأجانب.
وأوضح أن السوق السعودية احتلت المرتبة الأولى بين هذه الأسواق حيث كانت السيولة بحدود ملياري دولار في تداولات الأجانب ما يدل على أن هناك ثقة، مقابل 200 مليون دولار لبقية الأسواق الخليجية. وتابع: هذه الثقة تدل على تفاؤل، حيث يمثل المتداول الأجنبي في الوقت الحالي تقريبا 4.5 في المائة من التداول في السوق. وأضاف أنه مع الدخول التدريجي لمؤشر "فوتسي" والانضمام لمؤشر "مورجان ستانلي" ستستمر ارتفاع سيولة الأجانب في السوق، ما يعزز مكانة السوق بين الأسواق الناشئة.
بدوره قال أحمد الملحم، محلل مالي، إن ارتفاع أسعار النفط لأعلى مستوياتها منذ عامين سيؤدي إلى رفع سقف التوقعات بانخفاض العجز في الموازنة العامة، كما أن تحسن أسعار النفط سيزيد من حوافز ربحية شركات البتروكيماويات.
وأشار إلى عامل آخر يتمثل في مراجعة "مورجان ستانلي" خطوات انضمام السوق السعودية للأسواق الناشئة المتوقع في حزيران (يونيو) المقبل. كما أن انضمام السوق لمؤشر "فوتسي" للأسواق الناشئة إلى الأسواق الناشئة شكل عاملا إيجابيا وداعما للارتفاعات في مؤشر السوق خلال الأيام الماضية.
وأوضح أن السوق الآن في مرحلة إعلان النتائج للربع الأول وبعد اكتمال الإعلان عنها ستتضح اتجاهات السوق في المستقبل، ولكن في الوقت الحالي السوق قد لا تتحرك نحو تحقيق مزيد من الارتفاعات.
من جهته، قال أحمد العنزي، محلل مالي، إن أداء قطاع البتروكيماويات يعد جيدا للغاية، حيث هناك أرباح حققها عدد كبير من شركات البتروكيماويات ما جعلها تلعب دورا مهما في تحسن أداء القطاع وتحقيق الأرباح بعد تحسن في كفاءة التشغيل، وأسعار المنتجات، وزيادة الإنتاج ما كان له الأثر الإيجابي في تحسن مستويات أداء شركات البتروكيماويات الذي انعكس إيجابا على أداء السوق بشكل عام. وتابع: على الرغم أن شركات البتروكيماويات لديها مديونية إلا أن لديها مشاريع وتدفقات نقدية تمكنها من سداد هذه المديونية، مشيرا إلى وجود بعض الشركات تواجه هذا التحدي من خلال رفع مستويات أرباحها وجذب السيولة للالتزام بسداد الديون لذا لا بد من الاهتمام برفع كفاءة الإنتاج والتشغيل لزيادة الأرباح.
وأوضح أن أداء قطاع المصارف يعد جيدا خاصة بعد أن سعت "ساما" إلى سحب السيولة الفائضة من المصارف بهدف دعم الصادر رفع سعر التكلفة على الإقراض بالريال، والمحافظة على هذا التوجه.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- السعودية