أخبار اقتصادية- محلية

ارتفاع طفيف لمبيعات الذهب .. والأسعار عند أدنى مستوى في أسبوعين

ارتفاع طفيف لمبيعات الذهب .. والأسعار عند أدنى مستوى في أسبوعين

قال تجار ذهب إن الانخفاضات التي تشهدها أسعار الذهب في الأسواق العالمية انعكست على المبيعات المحلية بشكل طفيف.
وأوضحوا أن عوامل متعددة دفعت أسعار الذهب إلى الانخفاض وأهمها ارتفاع الدولار الأمريكي، وكذلك مستوى التوترات السياسية العالمية والأوضاع الجيوسياسية، وهو ما رفع من حجم الكميات التي يشتريها المستثمرون.
وعلى الرغم من الانخفاض الحاصل في أسعار الذهب حاليا، إلا أن مختصين يعتبرونه طفيفا إذ لم يتجاوز 100 دولار في الأونصة الواحدة، فقد ظلت الأسعار أمس الثلاثاء قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين، عند 1327.20 دولار للأوقية (الأونصة) والعقود الأمريكية الآجلة 1329.20 دولار للأوقية.
ووصلت أسعار الذهب محليا إلى 159.78 ريال لعيار 24، فيما سجل عيار 22 قيراطا سعر 146.46 ريال، ووصل سعر الذهب من عيار 21 لمبلغ 139.81 ريال، فيما سجلت أسعار الذهب عيار 18 سعر 119.84 ريال، ووصل سعر الأوقية 4969 ريالا، كما سجل الجنيه الذهب سعر 1118 ريالا.
وذكر سعد باطرفي؛ المستثمر في قطاع الذهب، أن التذبذبات التي شهدتها أسواق الذهب خلال الأشهر الستة الماضية جعلته غاليا وليس في متناول يد الجميع، إلا أن الانخفاض الحاصل حاليا جدد الآمال بانتعاش المبيعات، خصوصا مع قرب شهر رمضان، وبحث كثير من الأسر عن الاستثمار الآمن لحفظ مدخراتهم.
من جانبه، أشار محمد بوخمسين، المستثمر في القطاع، إلى أن ارتفاع سعر صرف الدولار أثر في الطلب على الذهب، إلا أن الذهب يبقى الملاذ الآمن للمستثمرين الذين يملكون سيولة مالية كبيرة، وكذلك الأفراد والأسر، التي كانت تلجأ إلى شراء الذهب المستعمل نظرا لمعقولية سعره بالنظر للارتفاعات التي شهدتها الأسواق وأسهمت في كساد السلع لدى عدد كبير من التجار في أغلبية مدن المملكة.
من ناحيته، قال أحمد الشريف تاجر ذهب، إن أسعار الذهب تعيش تراجعا كبيرا منذ مدة متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي بفعل توقعات زيادة أسعار الفائدة، إذ سجل كيلو الذهب 161.113 ريال، لافتا إلى أن الانخفاض لم يطل الذهب فقط بل امتد إلى معادن أخرى على رأسها الفضة.
وذكر أن أسعار الذهب تتأثر بالثقة بالاقتصاد وبالأسواق المالية وبالأحداث العالمية إلا أن الذهب أكثر استقرارا وأمانا مقارنة بالعملات، باعتبار أن مخاطره أقل ولا يسجل انخفاضا كبيرا مفاجئا ويمكن توقع تحركاته.
وأكد أن انخفاض أسعار الذهب تفتح الأبواب لزيادة حجم شراء الذهب للأفراد ولصغار المستثمرين باعتبار أن الاستثمار بالذهب يعتبر من أفضل طرق الاستثمار.
من جهته، قال صالح بن سلمان تاجر ذهب، إن المعدن الأصفر يعد ملاذا آمنا في أوقات تذبذب أسعار العملات، حيث إن سبائك الذهب أكثر ما يحرص صغار المستثمرين على شرائه وبكميات أكبر كما يشتريها الراغبون في الادخار.
وأكد أنه على المستثمرين تجنب شراء الذهب في حالة ارتفاع أسعار وعدم شراء المشغولات التي تحتوي على أحجار كريمة أو زركون بسبب انخفاض سعرها وقت البيع عكس السبائك التي لا تفقد سعرها وهو ما يجعل شراءها فرصة في أوقات انخفاض الأسعار.
من ناحيته، قال علي الحارثي تاجر ذهب إن السوق يمكنه استيعاب مستثمرين جدد والأبواب مفتوحة بعد خروج عدد من المستثمرين من قطاع الذهب، إلا أنه أكد أهمية دخول المستثمرين تدريجيا وبترو شديد.
ولفت إلى أن أكثر الجنسيات شراء للذهب في السعودية هم المعتمرون والحجاج من الهنود والمصريين ودول أوروبا والكميات التي يشتريها تجار الذهب تعتمد على قابلية ورغبة المستهلكين الشرائية.
وأوضح محمد عزوز؛ عضو اللجنة الوطنية للذهب والمجوهرات، أن ارتفاع سعر صرف الدولار أسهم كذلك في تذبذب السوق العالمية، علاوة على التغيرات التي طرأت على الاقتصاد العالمي بسبب عودة ارتفاع أسعار النفط ما أثر في العمل التجاري والصناعي في عدد من الدول بأشكال مختلفة، وهو ما أوجد حالة من الترقب للأسواق.
وحول بقاء الذهب الملاذ الآمن للمستثمرين، أكد عزوز أن الذهب ما زال الملاذ الآمن للمستثمرين في حال كانوا يملكون السيولة النقدية الكافية لشرائه، إلا أن الوضع العام يشير إلى انعدام السيولة النقدية لدى الكثيرين.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية