وعلى الرغم من زيادة أسعار الكمبيوترات الشخصية بنسبة 4.6 في المائة في 2018، فإن الطلب في سوق الكمبيوتر الشخصي، بفضل عمليات الشراء التي تقوم بها الشركات، سيكون مستقرا في عام 2018، وستتراجع سوق أجهزة الكمبيوتر الشخصية التقليدية بنسبة 3.9 في المائة في 2018، كما يتوقع أن تستمر في التراجع أكثر بنسبة 3.6 في المائة خلال عام 2019.
الوضع الاقتصادي للسوق الإقليمية
أثر التغير الكبير في الوضع الاقتصادي في معدل الطلب على الأجهزة بنسب متفاوتة في الأقاليم المختلفة. فقد خسرت الأرجنتين والبرازيل واليابان وروسيا مجتمعة نحو 25 في المائة من شحنات الأجهزة بين عامي 2013 و2017، ففي الوقت الذي يختلف فيه معدل تعافي أسواق الكمبيوتر إقليميا، فإن مختلف أنواع الأجهزة تشهد نموا في تلك البلدان، أما البلدان التي تعاني اضطرابات اقتصادية كبيرة، بقي المستوى الأكبر لعمر مختلف الأجهزة عند مستوى ثابت، وكنتيجة للتعافي الاقتصادي، فلن تتمكن الأسواق من الوصول إلى مستويات بيع الأجهزة التي شهدتها سابقا، وستحقق تعافيا بنسبة 70 في المائة فقط في شحنات تلك الأجهزة بحلول عام 2022.
الهواتف الجوالة في عام 2020
تتوقع جارتنر أن معدل الشحنات العالمية للهواتف الجوالة سيزداد بنسبة 1.6 في المائة في 2018، وستصل المبيعات الإجمالية للهواتف الجوالة إلى نحو 1.9 مليار وحدة، وتواصل مبيعات الهواتف الذكية بوتيرة يستمر معها النمو في 2019، وبمعدل 5 في المائة من عام إلى آخر.
إجمالا، فإن عمر الهواتف الجوالة سيزداد من عام 2017 حتى 2020، حيث يتوقع أن يحقق عمر الهواتف من الفئة المتطورة أكبر زيادة له على المدى القريب، إذ يبدو أن المستخدمين سيتمسكون بتلك الأجهزة بسبب الافتقار إلى تقنيات جديدة ما يمنعهم من الترقية، أما بعد عام 2022 سيبدأ عمر الهواتف الجوالة في التناقص مجددا، حيث ستوفر قدرات الذكاء الاصطناعي شخصية رقمية أكثر ذكاء في الهواتف الذكية، كذلك فإن تقنيات التعلم الآلي والتحقق من الهوية عبر المعلومات الحيوية وسلوك المستخدم ستحسن سهولة استخدام الأجهزة والتحقق من الهوية والخدمات الذاتية، وهذا سيجعل الهاتف محل ثقة المستخدم ليكون بديلا لأي شيء آخر مثل بطاقة الائتمان أو جواز السفر أو كلمة المرور أو الهوية أو المفاتيح. وستمكن قدرات الذكاء الاصطناعي المستقبلية، بما في ذلك معالجة اللغات والإدراك الآلي عبر مختلف أنواع المستشعرات، الهواتف الذكية من التعلم والتخطيط وحل مشاكل المستخدمين، وذلك لا يعني فقط جعل الهواتف الذكية أكثر ذكاء، ولكن أيضا إغناء المستخدمين من خلال تقليص الحمل المعرفي المطلوب منه وتفعيل مفهوم Digital Me في الهواتف الذكية.
أضف تعليق