أخبار اقتصادية- عالمية

اشتداد المنافسة على العمالة الماهرة بين شركات تكنولوجيا المعلومات

اشتداد المنافسة على العمالة الماهرة 
بين شركات تكنولوجيا المعلومات

كشفت نتائج استطلاع للرأي عن اشتداد المنافسة بين شركات قطاع الإلكترونيات في ألمانيا للفوز بعمالة متخصصة من مهندسين إلكترونيين وخبراء في تكنولوجيا المعلومات.
وبحسب "الألمانية"، أجرى الاستطلاع، رابطة التكنولوجيا الإلكترونية والإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، التي تضم 1350 شركة وجامعة لتكنولوجيا الإلكترونيات والمعلومات.
وقال انسجار هينتس رئيس الرابطة في بيان، "نحن في منافسة شرسة من أجل الحصول على العقول الرائدة المبدعة للجيل الشاب". وأشارت توقعات 90 في المائة ممن شملهم الاستطلاع إلى أن قطاعات الحركة الكهربائية والشبكات الذكية والمدن الذكية والصناعة الرقمية، ستزداد حاجتها إلى المهندسين وخبراء المعلومات.
وفي سياق متصل، توقع 95 في المائة ممن شملهم الاستطلاع تزايد المنافسة الدولية على القوى العاملة المتخصصة في قطاع تكنولوجيا المعلومات والتكنولوجية الإلكترونية.
واعتبر 93 في المائة من المستطلع آراؤهم أن العاملين المتخصصين في هذه المجالات لديهم فرص عمل ممتازة، وأبدى 57 في المائة ممن شملهم الاستطلاع تخوفهم من أن شركات هذه القطاعات لن تتمكن خلال السنوات المقبلة، من تغطية حاجتها من المهندسين وخبراء المعلومات.
وأظهرت النتائج أن شركة من كل ثلاث شركات، وجامعة من كل ثلاث جامعات، تستعين بموظفين في الخارج، لأنها لا تجد مهندسين وخبراء تكنولوجيا معلومات بعدد كاف في ألمانيا.
وأشارت النتائج إلى أن هذا الأمر ينطبق بالدرجة الأولى على الشركات الصغيرة التي يبلغ أقصى عدد لعامليها 50 موظفا "حيث شكلت 46 في المائة من هذه الشركات"، ثم الشركات المتوسطة التي يتراوح عدد موظفيها بين 1000 إلى 5000 موظف "حيث شكلت 43 في المائة"، ومن المنتظر أن يتم طرح الدراسة غدا في معرض هانوفر الصناعي. وتحتاج ألمانيا بشكل عام إلى العمالة المتخصصة ولا سيما في مجال تكنولوجيا المعلومات، لكن المرأة لا تلعب فيه بعد دوراً كبيراً، وهناك خطط لتعزيز الاعتماد على المرأة في هذا القطاع بحلول 2020، ففرص التفوق فيه لا تقتصر على الرجال.
وكانت دارسة أجرتها مؤسسة بيتكوم الألمانية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات قد ذكرت أن فرص العمل في شركات قطاع تكنولوجيا المعلومات في ألمانيا شهدت ارتفاعاً خلال الأعوام الماضية.
ويوفر قطاع تكنولوجيا المعلومات في ألمانيا حاليا عديدا من فرص التوظيف للعمالة المدربة، وتقدر مؤسسة بيتكوم أن هناك أكثر من 40 ألف وظيفة شاغرة في مجال تكنولوجيا المعلومات في ألمانيا، كما يشهد الطلب على المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات والفنيين في مجال إلكترونيات الأنظمة زيادة كبيرة.
ونظرا لانخفاض عدد الأيدي العاملة، فإن العاملين المدربين في مجال تكنولوجيا المعلومات يتقاضون رواتب مرتفعة، وقد زادت الرواتب المبدئية للإداريين والمتخصصين، كما تقدم كثير من الشركات حوافز إضافية مثل المكافآت.
وبفضل هذه العوامل، سجلت الرواتب ارتفاعا كبيرا، حيث تتراوح رواتب المديرين بين 60 ألفا وأكثر من 200 ألف يورو. وعلى سبيل المثال يحصل مدير قسم تطوير التطبيقات في إحدى شركات تكنولوجيا المعلومات على راتب سنوي يبلغ 109 آلاف يورو سنويا، أما رواتب الموظفين العاديين فتتراوح ما بين 30 ألف يورو وأكثر من 100 ألف يورو.
وكانت ألمانيا قد احتفلت في شباط (فبراير) الماضي، ببدء إنشاء أكبر مركز لأبحاث تأمين تكنولوجيا المعلومات في العالم في مدينة ساربروكن، ومن المقرر أن ينتهي بناؤه عام 2026.
وسيمارس نحو 800 عالم من جميع أنحاء العالم أبحاثهم في هذا المركز عند الانتهاء منه لتحقيق مزيد من الأمن لبيانات العالم الرقمي، وتصل الميزانية السنوية لهؤلاء العلماء إلى 50 مليون يورو تظل تحت تصرفهم - إضافة إلى مصادر مالية يتم اكتسابها عبر المشروعات التي يتم إنجازها.
وبحسب يوهانا فانكا وزيرة البحث العلمي الاتحادية، والمديرة التنفيذية للمشروع، فإن برلين تريد بهذا المركز أن تصل إلى القمة المطلقة على مستوى العالم، حيث يعد موضوع أمن تكنولوجيا المعلومات “أمرا شديد الأهمية”، فألمانيا لا يمكنها أن تؤمن مكانتها الرائدة في مجالات الصناعة والاقتصاد إلا حين تتوصل إلى حلول جديدة للأمن التكنولوجي، على حد وصف الوزيرة الألمانية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية