الطاقة- النفط

98.6 دولار متوسط ضريبة دول «G7» على كل برميل نفط .. يفوق سعر بيع الخام

98.6 دولار متوسط ضريبة دول «G7» على كل برميل نفط .. يفوق سعر بيع الخام

بلغ متوسط ضريبة مجموعة الدول السبع الصناعية "G7" على كل برميل نفط مستورد عام 2016، نحو 98.64 دولار.
في حين بلغ متوسط سعر خام برنت نحو 45.05 دولار للبرميل، بينما بلغ سعر خام تكساس نحو 43.36 دولار للبرميل.
ووفقا لتحليل وحدة التقارير الاقتصادية في صحيفة "الاقتصادية"، استند إلى بيانات منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، فإن المملكة المتحدة تصدرت الدول الـ 7 من حيث قيمة الضريبة على برميل النفط، حيث بلغت الضريبة نحو 159.21 دولار للبرميل الواحد المستورد.
وتفرض الدول الصناعية الـ 7 والمعروفة بـ G7 ضرائب على النفط ومشتقاته سنويا على كل برميل، وتضم الـ G7 أو مجموعة الدول السبع الصناعية الولايات المتحدة وكندا واليابان وفرنسا وألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة.
ثانيا حلت "إيطاليا" بضريبة قدرها 152.54 دولار لبرميل النفط المستورد، ثم "فرنسا" بـ 124.38 دولار لكل برميل مستورد.
وفي المركز الرابع "ألمانيا" بضريبة قدرها 118.06 دولار لكل برميل مستورد، تلتها "اليابان" بضريبة قدرها 69.37 دولار للبرميل.
سادسا "كندا" بضرائب قدرها 44.76 دولار للبرميل، وأخيرا "الولايات المتحدة" بضرائب قدرها 22.11 دولار للبرميل الواحد.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انتقد أمس الأول، منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك بسبب القيود التي فرضتها على إنتاج النفط، وأدت إلى صعود الأسعار العالمية للخام قائلا، إن الأسعار المرتفعة "على نحو مصطنع" لن تكون مقبولة.
وأثارت انتقادات ترمب ردود فعل من الدول المنتجة للنفط مع تراجع أسعار الخام عقب تعليقاته.
وكتب ترامب في تغريدة على "تويتر" يقول، "يبدو أن "أوبك" تعيد الكرّة من جديد. في ظل الكميات القياسية من النفط في كل مكان، بما في ذلك السفن المحملة عن آخرها في البحر، أسعار النفط مرتفعة جدا على نحو مصطنع وهذا ليس جيدا ولن يكون مقبولا".
ولم يفصح ترمب عن تفاصيل بشأن نوع الإجراء الذي قد تتخذه إدارته فيما يتعلق بالنفط أو بـ"أوبك"، وفقا لـ"رويترز".
وبعد تغريدة ترمب، حولت أسعار النفط مسارها لكنها ما زالت تتجه نحو إنهاء الأسبوع على مكاسب.
وقال محمد باركيندو أمين عام "أوبك"، إن الاتفاق المبرم بين المنظمة ومنتجين خارجها بشأن خفض الإنتاج حال دون انهيار أسعار النفط العالمية، مبينا أن المجموعة هي من أصدقاء الولايات المتحدة ولديها اهتمام قوي بنموها وازدهارها.
وأكد أن تخفيضات الإنتاج "لم توقف التراجع فقط، بل إنها أنقذت أيضا قطاع النفط من انهيار وشيك، وهي الآن على مسار إعادة الاستقرار على أساس مستدام يصب في مصلحة المنتجين والمستهلكين والاقتصاد العالمي".
كما رفض وزير الطاقة الإماراتي ونظيره العراقي، وهما من بلدين عضوين في "أوبك"، فكرة أن الأسعار مرتفعة جدا.
وبلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت وخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي أعلى مستوياتها منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2014 في وقت سابق هذا الأسبوع عند 74.75 دولار و69.56 دولار للبرميل على الترتيب بدعم من تحسن السوق وارتفاع الطلب.
وعقب تغريدة ترمب، بلغت العقود الآجلة لخام برنت 73.25 دولار للبرميل بحلول الساعة 1300 بتوقيت جرينتش، بانخفاض قدره 53 سنتا عن التسوية السابقة. ونزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 45 سنتا إلى 67.84 دولار للبرميل.
ولا يمكن للولايات المتحدة التأثير بشكل مشروع في النفط سوى من خلال السحب من الاحتياطي الاستراتيجي لديها، وهو ما كانت تفعله بين الحين والآخر. والمرة السابقة التي أقدمت فيها على تلك الخطوة كانت العام الماضي بعد العاصفة المدارية هارفي.
وبعيدا عن إدارة "أوبك" للإمدادات، فإن أسعار الخام تلقت أيضا دعما من توقعات بأن الولايات المتحدة ستعيد فرض عقوبات على إيران، وهي عضو في المنظمة.
يشار إلى تقرير سابق صادر عن منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، أكد أن إجمالي العائدات الناجمة عن فرض الضرائب على استهلاك النفط في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى بلغ خلال الفترة 2009 إلى 2013 نحو 6732 مليار دولار؛ أي بمعدل سنوي بلغ 1346.4 مليار دولار، ما يؤكد أن ما تجنيه مجموعة الدول الصناعية الرئيسة المستهلكة للنفط من الضرائب الصافية المفروضة على النفط المستورد تفوق عائدات دول "أوبك" مجتمعة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- النفط