Author

مكتسبات النسوية المحلية

|

كل حق تحصل عليه المرأة، هو بمنزلة اعتذار عن جملة مفاهيم خاطئة سادت في فترات ماضية، ووصلت إلى درجة أن البعض - حتى بين الأطفال - قد يخجل من ذكر اسم أمه أو أخته أو ابنته.
لا أحد ينكر أدوار النساء في السيرة النبوية، وأيضا في الذاكرة الشعبية القريبة. لكن فجأة ظهر جيل يجد من المعيب أن يقول أنا أخو أو ابن فلانة.
دوليا حققت المملكة حضورا لافتا في عدد من المنصات المخصصة للنساء، وهذا إنجاز يحسب للدبلوماسية السعودية.
وداخليا تشهد النسوية المحلية ربيعا جميلا. إذ تسعى "رؤية المملكة 2030" لزيادة توظيف النساء في الجهات الحكومية والخاصة، والمتحقق للمرأة في 2017 و2018 يمثل خطوة ضمن خطوات كثيرة أكد عليها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان خلال اللقاءات والمؤتمرات الصحافية التي عقدها وآخرها أثناء جولاته في بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا.
وأمس الأول شهدت عسير إطلاق مبادرة الكشافة النسائية. وهذا غيض من فيض.
في زمن مضى، كتب الشاعر المصري أحمد شوقي قصيدته الشهيرة، التي يقول مطلعها:

قل للرجال طغى الأسير
طير الحجال متى يطير

أجواء هذه القصيدة تستلهم تطلع النسوية العربية إلى تحقيق الآمال المنشودة.
هناك تجارب عربية وخليجية ملهمة. والمرأة في المملكة تخطو بثبات وإصرار. هناك 30 سيدة في مجلس الشورى. وهناك محاميات يقفن إلى جانب موكليهن في النيابة العامة وفي المحاكم.
ولا تكاد تظهر هيئة جديدة إلا ويكون للنساء تمثيل فيها. والأمر نفسه يصدق على كل الوزارات. في غضون عامين، تم اختزال كثير من المسافات. خطوات ملهمة، يشعر بقيمتها المجتمع.
هنيئا لبناتنا وأخواتنا هذا الاستحقاق في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان يحفظهما الباري.

إنشرها