Author

«باركنسون»

|

نبهت الجمعية السعودية للأعصاب إلى أهمية متابعة شواهد وأعراض مرض باركنسون ليمكن التخلص من الوقوع فيه بالنسبة لكبار السن. نبه رئيس الجمعية إلى أهمية كشف المرض والتعامل معه بما يضمن استمرار المصاب في النشاط والحيوية والحركة ولو بنسبة أقل.
قال رئيس الجمعية إن المصابين بمرض الشلل الرعاش "وهو الترجمة العربية لأعراض المرض وليس اسمه" لا يتجاوزون سبعة آلاف في المملكة. عدد أعتقد أنه محدود ويمكن أن تكوّن منه الجمعية مجموعات دعم وتوعية يمكن أن تسهم في استمرار حياة المصاب طبيعية، وهو ما أطالب به الجمعية.
إن إمكانية أن يعيش الشخص سنين طويلة بعد تشخيص الإصابة بالمرض، يدعو للطمأنينة للمريض وأسرته، ويستدعي توفير المعلومات المناسبة للمصابين بما يضمن عدم دخولهم في حالات الاكتئاب التي حذر منها رئيس الجمعية التي تنتج عن عدم الثقة بالذات والاعتقاد بوجود مخاطر قد لا تكون حقيقية لدى المريض. كل هذا يستدعي أن نوفر فرص المعرفة والدعم النفسي والمجتمعي لكل أسرة المريض ومن يتعاملون معه.
يمكن الأخذ من الخبرات العالمية، حيث نشاهد نسبا أكبر بكثير مما نشاهده في مجتمعنا من مصابي هذا المرض، هذا المشهد يدعم فكرة الاهتمام بالبدائل التي يمكن أن تؤخر أثر المرض وانتشار ما يأتي مع ذلك من المآسي الشخصية والأسرية. على أن من المهم أن أذكر الدكتور الفاضل بأهمية استمرار التعامل مع الإعلام وتوعية الناس بسبب ما قرأته في تصريحه من معلومات جديدة من ضمنها أن المصاب يعاني النتائج الجانبية سواء النفسية أو الاجتماعية أكثر من معاناته المرض نفسه.
وما دمنا في وارد الحديث عن الجمعيات الطبية والهيئات المماثلة، يجب أن أذكِّر بأهمية التواصل والتعليم والتوعية التي يمكن أن تقوم بها مؤسسات المجتمع المدني في خدمة المجتمع والتوعية والحماية المهمة. يأتي هذا في إطار العلاقة التي تحتاج هذه المؤسسات إلى أن تؤسسها وتحافظ عليها مع المجتمع بكل مكوناته.
يستدعي الإنجاز في هذه الجمعيات الحصول على الدعم المالي والمعنوي، وهذان أمران يجب أن يكونا في مقدمة اهتمامات كل مؤسسات المجتمع المدني، وتؤكدهما العلاقة التي يبنيها الجميع مع مؤسسات القطاعين الخاص والعام التي تسهم في تغطية تكاليف التوعية والدعم المهم الذي تحتاج إليه لأداء عملها بالطريقة الاحترافية المطلوبة.

إنشرها