FINANCIAL TIMES

فتح صفحة الخلافة لقيادة صناعة سيارات المستقبل

فتح صفحة الخلافة لقيادة صناعة سيارات المستقبل

فتح صفحة الخلافة لقيادة صناعة سيارات المستقبل

فتح صفحة الخلافة لقيادة صناعة سيارات المستقبل

فتح صفحة الخلافة لقيادة صناعة سيارات المستقبل

فتح صفحة الخلافة لقيادة صناعة سيارات المستقبل

فتح صفحة الخلافة لقيادة صناعة سيارات المستقبل

فتح صفحة الخلافة لقيادة صناعة سيارات المستقبل

من الذي ينبغي أن يتولى القيادة ضمن شركات صناعة السيارات في العالم؟ في ظل التطورات المتلاحقة بتسارع.
السؤال المتعلق بالشخص أو الشركة أو البلد الذي سيقود أعمالها في المستقبل وصل إلى مرحلة لا بد فيها من اتخاذ بعض الإجراءات القوية، من قبل أكبر المجموعات في العالم، في الوقت الذي تواجه فيه صناعة السيارات حقبة زمنية تتسم بالتغيير المكثف، مع الحاجة إلى اعتماد نماذج أعمال جديدة والاستثمار في تكنولوجيات جديدة وفي الوقت نفسه الإبقاء على المحرك القديم.
قال رالف لاندمان، وهو موظف مرموق مختص في العثور على التنفيذيين لدى شركة سبنسر ستيوارت: "نحن نواجه تغييرا بين الأجيال".
سيتعين على القادة الجدد توجيه الأعمال المرهقة والشبيهة بناقلات النفط من خلال صناعة ذات تنافسية محمومة وذات طابع دوري عميق، إضافة إلى سد الهوة الثقافية بين المهندسين وعدد متزايد من المختصين بالتكنولوجيا في صفوفها.
شركات فيات كرايزلر إف سي إيه، وتحالف رينو-نيسان-متسوبيشي، وديملر مالكة مرسيدس بنز، وفولفو للسيارات، وجاكوار لاند روفر، وتويوتا، من المقرر أو من المحتمل أنها جميعا بحاجة إلى إعادة النظر في قضية الخلافة خلال السنوات القليلة المقبلة، سواء بسبب انتهاء مدة العقود أو قيود السن المفروضة قانونيا على شركاتهم.
أولى هذه الشركات هي فيات، التي ستعلن هذا العام عن اسم خليفة سيرجيو ماركيونه، الرئيس منذ فترة طويلة.
التحدي الذي تواجهه شركة فيات يتفاقم بسبب المكانة المتميزة "النجمية" التي يحظى بها ماركيونه، الذي يعني نفوذه ومدة خدمته أنه أصبح من الناحية العملية الرمز الذي يجسد الشركة.
يواجه تحالف شركات رينو-نيسان-متسوبيشي معضلة مماثلة عندما يتعلق الأمر بالعثور على خليفة لكارلوس غصن.
غصن، الذي أُطلِق اسمه حتى على مسلسلات كرتونية في اليابان، تنحى منذ فترة عن منصبه كرئيس تنفيذي لشركة نيسان، لكنه لا يزال رئيسا لشركة رينو، في الوقت الذي يشغل فيه منصب رئيس مجلس إدارة الشركات الثلاث لصناعة السيارات، إضافة إلى كونه الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة التحالف العالمي، الذي يحاول بحد ذاته بشكل متزايد التصرف كما لو أنه شركة واحدة.
في وقت سابق من هذا العام أعيدَ تعيينه في منصب الرئيس التنفيذي لشركة رينو.
يُعرف كل من ماركيونه وغصن بأسلوب حياة الرُّحَّل، الذي يتمثل في أنهما غالبا ما ينامان في طائرات خاصة أو في سيارات يقودها سائق خاص، بينما يشرفان على الإمبراطوريات الشاسعة مترامية الأطراف التي قاموا جزئيا ببنائها على مر العقود.
قال موظف لدى إحدى شركات التوظيف من الذين عملوا معهما: "أسلوب الإدارة لديهما كان له الأثر الأكبر في المنظمة خلال السنوات العشر الماضية".
مع ذلك، وفي الوقت الذي أشارت فيه شركة فيات كرايزلر إلى أن خليفة ماركيونه سيكون من الداخل، فإن هنالك مجموعة آراء متزايدة تفيد بأن الجيل المقبل من التنفيذيين سيأتي على الأرجح من خارج القطاع تماما.
قال كريس دونكين، رئيس قسم الشركات الصناعية والتكنولوجية في شركة إنزيتو، المختصة بالعثور على التنفيذيين المناسبين للتوظيف: "من الممكن تماما أن القائد الرائع المقبل لقطاع السيارات، سيكون شخصا لم يسمع به أحد في القطاع حتى الآن".
"أصبح من الواضح بشكل متزايد أن النهج الذي كان مفيدا بشكل عام في هذه الصناعة إلى حد معقول على مدى المائة سنة الماضية، والمتمثل في تعيين المهندس الأكثر موهبة من الناحية الفنية أو المسؤول المالي الأكثر براعة من الناحية التجارية في منصب الرئيس التنفيذي، لن يكون كافيا".
ما يؤكد ذلك من الناحية التاريخية، هو أن عددا من أنجح الأسماء في هذه الأعمال جاء من خارج عالم السيارات الذي غالبا ما يكون منعزلا، بدءًا من الرئيس التنفيذي السابق لشركة فورد آلان مولالي، خريج شركة بوينج، وصولا إلى ماركيونه في شركة فيات، الذي بدأ حياته المهنية كمحاسب قانوني ومختص في الضرائب لدى شركة ديلويت وتوش في كندا.
في بداية فترة خدمته، قال ماركيونه إن أعظم نقطة قوة جلبها إلى دوره رئيسا للشركة، هي أنه لم يكن يعرف أي شيء عن هذه الصناعة.
العام الماضي، أصبحت شركة فورد، على أمل محاكاة أو تحسين حقبة مولالي، أول شركة لصناعة السيارات تعين قائدا جديدا من خارج الصناعة بهدف محدد يتمثل في توجيه الشركة نحو التحول، حيث عينت جيم هاكيت، الرئيس السابق لشركة ستيلكيس المختصة في أثاث المكاتب، في منصب الرئيس التنفيذي.
قال بيل فورد، رئيس مجلس إدارة شركة صناعة السيارات المدعومة من العائلة، مشيرا إلى وظيفة إدارة الشركة في وقت يتم فيه بناء أعمال جديدة داخلها: "كنت أبحث عن شخص يمكنه القيام بمهمتين مختلفتين تماما في آن معا".
"كل واحدة من هاتين المهمتين صعبة جدا بحد ذاتها. ولتأديتهما في الوقت نفسه، ذلك يتطلب قيادة خاصة ومتميزة".
كان المنطق وراء تعيين هاكيت، الذي يعمل منذ فترة رئيسا لذراع التكنولوجيا المستقبلية في شركة فورد، هو أنه قاد شركة ستيلكيس خلال فترات الاضطراب التي تعرضت لها الشركة، ومن شأنه أن يطبق الأساليب المتينة نفسها في شركة صناعة السيارات.
مع ذلك، استقطبت تلك الخطوة عالم السيارات، حيث أشاد بعض التنفيذيين بالخيار باعتباره يتمتع بالحكمة والتبصر، في حين سخر آخرون في محافلهم الخاصة من هذا القرار.
كما أن المسألة حول ما إذا كان التنفيذي ذكرا أم أنثى، هي أيضا قضية جوهرية في الصناعة التي يهيمن فيها الرجال على المناصب التنفيذية.
ماري بارا من شركة جنرال موتورز هي الرئيسة التنفيذية الوحيدة من الجنس الآخر التي تعمل لدى شركة صناعة سيارات كبرى، وباستثناء عدد من الاستثناءات الملحوظة مثل ليندا جاكسون في شركة سيتروين، لا يوجد في الصناعة سوى عدد قليل من الرؤساء التنفيذيين المحتملين من النساء بانتظار التعيين.
في الوقت الذي يأخذ فيه القطاع أفراده من مجموعة من المواهب الهندسية التي تزخر تاريخيا بكثير من الرجال، ربما يتغير ذلك في الوقت الذي يأتي فيه مزيد من القادة إلى الصناعة من قطاعات أعمال أخرى.
جرى التفكير لفترة قصيرة في اختيار إندرا نويي، الرئيسة التنفيذية لشركة بيبسيكو، لتولي منصب رئيسة مجلس إدارة مجموعة تاتا الهندية، ربما باعتبار أن نويي هندية الأصل. ثمة مشكلة أخرى يمكن أن تواجهها شركات التوظيف، وهي القيود على الجنسيات في خياراتهم لتعيين القادة الجدد. رغم كونها من بين أكثر الصناعات التي تحمل طابع العولمة في العالم، لا يزال قطاع السيارات قوميا بشكل حازم عندما يتعلق الأمر بتعيين القادة.
حاليا يتولى قيادة شركات صناعة السيارات الألمانية الثلاثة أشخاص ألمان، وشركة فيات في إيطاليا من قبل رئيس إيطالي، وكذلك شركتا فولفو للسيارات وصناعة الشاحنات في السويد تخضعان لقيادة شخصين من السويد، ولدى شركات هوندا وتويوتا ونيسان في اليابان رؤساء تنفيذيون يابانيون، كما أن شركتي فورد وجنرال موتورز في الولايات المتحدة خاضعتان لإدارة أشخاص أمريكيين.
حين جاء الوقت الذي تختار فيه شركة رينو الفرنسية شخصا لمنصب كبير الإداريين التشغيليين، الذي يشرف عمليا على إدارة جميع الأعمال، دون أن يحمل اسم رئيس الشركة، والذي يعتبر أرجح الموظفين المحتملين لشغل منصب الرئيس التنفيذي بعد كارلوس غصن، اختارت الفرنسي تيري بولوريه، جزئيا بناء على طلب من الحكومة.
قال دونكين إن هذا لا يتناسب مع الصرامة التي تتطلبها إدارة شركة لديها عمليات في معظم بلدان الأرض، حيث يواجه قادة الشركات مهمة إثارة الحماسة لدى الموظفين، من أصغر مبرمج في قسم الشركة في كاليفورنيا إلى أقدم مهندس ألماني، التي تتطلب "المهارة الثقافية".
مع ذلك، بالنسبة إلى غصن، الذي يلقب أحيانا باسم "رجل دافوس" الذي ربما كان المثال الأكمل للمهارة الثقافية، تظل القيادة أمرا يدور حول النتائج. وقال في مؤتمر حول نتائج شركة رينو، الذي دافع فيه عن إعادة تعيينه: "في المحصلة النهائية، الأمر الذي يشكل القيادة هو الأداء. سجل الأداء هو الذي يشكل القيادة".
"ليس هناك شيء مهيمن مثل هذا الأمر في صناعتنا".
شركة فيات-كرايزلر، التي نهضت من كونها شركة سيارات مثقلة بالديون لتتفوق على شركة فورد من حيث الربحية هذا العام، تعلم ذلك تمام العلم.
تظل القيادة هي أحد المحركات، مثلما قال شخص عمل مع ماركيونه في الماضي.
وقال: "حتى لو وصل سوبرمان إلى المقر الرئيس لشركة فيات-كرايزلر، سيعاني الصعوبات حين يبدأ بشغل هذا الدور".




العمل الجماعي؟ المعادلة الفائزة

مثلما أن سائق سيارات السباق يعتمد على زملائه في فريق العمل في ميدان السباق، كذلك فإن الجيل التالي من رؤساء شركات صناعة السيارات سيعتمدون بشكل متزايد على التنفيذيين حولهم، خصوصاً إذا كانوا يأتون من خارج الصناعة.
حين عينت شركة فورد شخصا من الخارج هو جيم هاكيت ليتولى المنصب الأعلى في الصيف الماضي، عملت على نقل التنفيذيين لإنشاء فريق أعلى ممتاز بهدف إدارة الشركة.
عينت شركة فورد جيم فارلي، الرئيس السابق للقسم الأوروبي، وجو هندريكس، الرئيس السابق لقسم الأمريكتين – وكلاهما يُعتبَران أصلا من المرشحين المحتملين لمنصب الرئيس التنفيذي – لتولي السيطرة المشتركة بحكم الأمر الواقع على أعمال شركة فورد اليومية، وفي الوقت نفسه تسليم محفظة العلاقات الحكومية إلى بيل فورد، رئيس مجلس الإدارة.
قال كريس دونكين، رئيس قسم الشركات الصناعية والتكنولوجية في شركة إنزيتو، المختصة بالعثور على التنفيذيين المناسبين للتوظيف: "لم يعد من الضروري أن يكون رئيس مجلس الإدارة المستقبلي أذكى شخص في الغرفة، أو ألمع مهندس من بين أبناء جيله. هو بحاجة إلى العمل مع فريق للقيادة يكون متنوعا بأكبر قدر ممكن ويتمتع بالمهارات، لكي يستفيد من المعرفة لدى أعضاء الفريق ويجمع بينها ليأتي بالحلول."
يضيف رالف لاندمان، وهو موظف أعلى في العثور على التنفيذيين لدى شركة سبنسر ستيورات: "ليس هناك أحد يتمتع بجميع المواصفات المطلوبة. لجان الترشيح الجيدة ترى أيضا الفجوات، لأن كل شخص لديه بعض الفجوات. المهارة تكمن في وضع هذه المهارة في صف مع الفريق وسد الفجوة المذكورة".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES