FINANCIAL TIMES

عدم ارتياح الساسة لبناء مساكن جديدة

عدم ارتياح الساسة لبناء مساكن جديدة

الحكومة البريطانية جعلت بناء منازل جديدة إحدى قضاياها الرئيسة، لكن بعض الوزراء يميلون إلى التردد عندما يتعلق الأمر بدوائرهم الانتخابية.
عارضت رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وهي زعيمة حزب المحافظين الحاكم، عدة مشاريع تطوير جديدة في مقرها في ميدينهيد، على سبيل المثال مشروع Berkeley Homes في قرية كوكام.
يقول أحد النواب المحافظين في محافله الخاصة: “حتى الحديث عن الحاجة إلى البناء في الحزام الأخضر لا يزال من المحرمات” في دوائر الحزب الحاكم.
جافن بارويل، كبير موظفي ماي، كان وزيرا للإسكان إلى أن فقد مقعده في كرويدون في انتخابات الصيف الماضي. في عام 2016، اتهم بالنفاق بعد أن وصف ثلاثة مشاريع تطوير محلية مقررة في دائرة جنوب لندن بأنها “كومة من الكلام الفارغ”.
كما أن حزب العمال المعارض ليس مستعجلا على الإطلاق في استنزاف الحماية الموجودة في الحزام الأخضر. جيرمي كوربين، زعيم الحزب، أخبر اتحاد الصناعة البريطانية أخيرا: “إذا استبعدت هذا الطوق من الفضاء الأخضر والهواء الأنظف حول المدن الكبرى، أعتقد أن لديك خطر القيام بأعمال تطوير ضخمة في الشريط”.
في الوقت الراهن، لا يزال هناك حل وسط غير مستقر، يظل الحزام بموجبه “محميا” حتى في الوقت الذي تسلم أجزاء منه إلى شركات بناء المنازل - وهو وضع لا يرضي أيا من الطرفين.
وقد أسس السير كريسبين بلانت، عضو البرلمان من حزب المحافظين، مجموعة تضم نحو 70 نائبا معظمهم من الحزب يعارضون أي تعديات على الأراضي من قبل شركات التطوير.
وهو يرفض فكرة أن مناطق كثيرة من الحزام الأخضر ليست مناطق ريفية: وهو يصر على أنها “ليست منطقة رمادية. المساحة الخضراء مثل ملعب الجولف لا تزال مساحة خضراء”.
يقارن لندن بلوس أنجلوس، التي تشهد النمو السكاني نفسه منذ الحرب العالمية الثانية. ويقول إنك إذا وضعت خريطة لوس أنجلوس على لندن، فإنها سوف تغطي المنطقة الواقعة من كامبردج إلى برايتون (وهي مسافة بحدود 154 كيلو مترا). يقول السير كريسبين: “تقول وزارة الخزانة، عليكم بالبناء في الجنوب الشرقي، هذا هو المحرك الذي سيقود الاقتصاد، فهم لا يكترثون على الإطلاق بحماية البيئة”.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES