Author

عقوبة الفصل

|


تحقق الخطوط السعودية النجاح تلو الآخر وهي في مرحلة تطوير وإبداع جديدة. تواجه شركات الطيران اليوم حالة من التنافس الدقيق الذي سيتطور مع الوقت، والرؤية التي تهدف إلى دعم الاقتصاد بكل الوسائل ولن يمنعها من ذلك أي عائق. الهدف القادم لتطوير المطارات والخدمات يستهدف مزيدا من الشراكات الاستراتيجية التي سيكون لها دور مهم في الغد.
عمل الخطوط السعودية يستهدف مزيدا من الإجراءات المهمة التي تساعد على الحصول على أكبر حصة ممكنة في سوق الطيران الذي سينافسها عليه مزيد من الشركات في المقبل من الأيام. القرار الأخير القاضي بمنع الممارسات الخاطئة بحقه من قبل بعض الموظفين قليلي الإحساس بالمسؤولية الذين لا يتماشى وعيهم وتعاملهم مع صورة الشركة الجديدة، سيكونون تحت الملاحظة والعقاب في القادم من الأيام. كثير من الأخطاء السابقة التي شكى منها الركاب في الماضي لن يكون لها ذكر في المستقبل، بهدف وضع الراكب في موقعه الصحيح من حيث العناية والاهتمام والاحترام.
المهم أن تستمر عملية المتابعة والتأكد من الالتزام بمفاهيم الشركة الجديدة. ولنا في الشركات العالمية التي صححت أخطاء موظفيها بقرارات حاسمة طالت كل من لهم علاقة بالإساءة للراكب بغض النظر عن موقفه وحاله والمفاهيم التي تتبناها الشركات.
حرمان الراكب من مقعده الذي التزمت له به الشركة سيكون عقوبته الطرد من الشركة، ولعل التشهير بهذه العقوبة مهم لأنه يضمن التزام الجميع ويعطي القرار حقه المستحق من الحصانة والاحترام. أضف إلى هذا ضرورة إيجاد آلية فاعلة لاكتشاف حالات المخالفة وتمكين الراكب من الاطلاع عليها والتوجه لجهة تخدمه وتضمن له حقه فورا وفي المطار نفسه وعلى الرحلة نفسها.
هنا تصبح العملية أكثر واقعية وسلاسة وحصانة كإجراء قد يتعاون بعض الموظفين مع بعضهم لمنع تطبيقه على زميلهم، هو أمر قد يكون مضمونا في بيئة غير صحية. إيجاد رقم مباشر يمكن أن يتصل عليه الراكب فورا ويجد من يتفاعل معه ويحل له الإشكالية ويتعامل مع المخالف أمر مهم، ولهذا فإن القرار يجب أن تتبعه مجموعة إجراءات قياسية واضحة للجميع ويلتزم بها كل العاملين والمسؤولين في القطاع.
ليس مهما أن تكون هناك عقوبات، الأهم أن تكون لديك الوسيلة السليمة لتطبيق العقوبات التي تعطي الحصانة للقرارات.

إنشرها