في وعي المجتمع بمختلف شرائحه وفئاته العمرية، متمنيا التوفيق للجميع، وأن ترى هذه الفكرة النور قريبا.
وأكد "بن معمر" على الدور التاريخي الريادي والمؤثر لمكتبة الملك عبد العزيز العامة، فمنذ أسسها الملك عبد الله بن عبد العزيز إبان ولايته العهد عام 1408هـ في دعم الحركة الثقافية والفكرية للمملكة، كان من إسهاماتها إقامة الندوات والمحاضرات، والمشاركة في المناسبات الوطنية والاجتماعية، ودعم حركة البحث العلمي والتأليف والترجمة والنشر، وتنمية ثقافة الطفل، وتبادل الخبرات مع المؤسسات الثقافية.
بدورهم، أبدى الحضور المشاركون في ورشة العمل تأييدهم لهذه الفكرة، وتباينت الآراء حول الموقع الأنسب للشارع الثقافي. وشدد بعضهم على ضرورة أن يكون الشارع الثقافي ذا رمزية ثقافية تاريخية، كشارع المتنبي في حي الملز في العاصمة الرياض، الذي يمتد تاريخ إنشائه إلى عهد الملك فيصل بن عبد العزيز، فيما ذهب آخرون إلى ضرورة أن يكون الشارع مستقلا بمداخل ومخارج تتيح مساحة أوسع ومرونة أكبر لمرور مرتاديه.
يشار إلى أنه كان لمكتبة الملك عبدالعزيز العامة السبق في مفهوم نقل المعرفة والاطلاع في الميادين العامة خارج نطاق القاعات المغلقة، واكتسب هذا المفهوم حيز الأولوية لدى القائمين على المكتبة، باعتباره عاملا رئيسا ومؤثرا في تعزيز الوعي بأهمية القراءة والاطلاع الحر، فكان من ذلك جملة مشاريع ومبادرات وبرامج نوعية، منها مشروع المكتبة المتنقلة في المتنزهات والأماكن، الذي أطلقته المكتبة بالمشاركة مع أمانة منطقة الرياض.
وانطلاقا من إدراكها لحجم مسؤوليتها الثقافية والفكرية، لم تتوقف مكتبة الملك عبد العزيز عن صياغة كافة الأفكار الرامية إلى تعميق الحس القرائي وتجذيره في الوعي المجتمعي، وبلورتها بما يخدم هذا التوجه العظيم، المتسق مع أهداف وبرامج "رؤية المملكة 2030"، حيث حرصت المكتبة على الأخذ بكل الأسباب الكفيلة بإنجاح هذا المسعى، ومن ذلك فتحها المجال للتواصل مع شرائح المجتمع والنخب الثقافية، بهدف الاستماع لمقترحاتهم وآرائهم الانطباعية، باعتبارهم شركاء رئيسين في أي منجز ثقافي وحضاري يتحقق، إلى جانب الجهات المعنية بالشأن الفكري والثقافي.
أضف تعليق