الناس

لِلّهِ دَرُّك

لِلّهِ دَرُّك

يشيع هذا الأسلوب: ""للَهِ دَرُّك" – على ألسنتنا – عندما نُعْجَب بفعل شَخْص فنقوله في المدح، ولشيوعه على ألسنة العامَّة فإنّه يُعَدّ من فصيح كلامهم؛ لأنَّ له أصلا في العربية الصحيحة – جاء في المختار: "(الدَّرّ): اللبن: يقال في الذَّمّ: لا دَرَّ دَرُّه أي لا كَثُرَ خيره. ويقال في المدح: لله دَرُّه أي عَمَلُه، ولِلّهِ دَرُّهُ مِنْ رَجُل".
إذنْ، فهو مأخوذ من "دَرّ اللبن" أي كثرته – جاء في المصباح: "دَرَّ اللبن وغيره دَرّا... كَثُرَ، وشاة دارّ، بغير هاء، ودَرُور أيضا... واستَدَرَّ الشاة: إذا حَلَبَها. والدَّرُّ: اللبَن... ومنه قيل: لِلَهِ دَرُّه فارسا".
وأشار في الوسيط إلى علاقة "لِلَه دَرُّه" بالمدح والتعجب، فقال: "(الدَّرُّ): اللَّبَن، أو الكثير منه، والنَّفُس، والعمل. ويقال في المدح والتعجب: لِلَهِ دَرُّهُ. ويقال: دَرَّ دَرُّه: كَثُرَ خيره... والمِدْرَار: الكثير الدّرّ" وهي صيغة مبالغة على وزن (مِفْعَال) والفعل من ذلك: دَرَّ وأَدَرَّ.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس