أسواق الأسهم- السعودية

«فوتسي» وإدراج أدوات الدين يضعان مؤشر السوق في موجة صاعدة

«فوتسي» وإدراج أدوات الدين يضعان مؤشر السوق في موجة صاعدة

رغم عدم ثبات مؤشر الأسهم السعودية فوق مستوى 8000 نقطة أثناء جلسة أمس، إلا أن تخطي هذا الحاجز بعد ثلاثة أعوام من الانتظار، أعطى إشارة إيجابية للمتعاملين بإمكانية دخول السوق في موجة صاعدة استعدادا للوصول إلى 8500 نقطة، مدعومة بطرح أدوات الدين الحكومية وانضمام سوق الأسهم السعودية إلى مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة بعد أن طغت الثقة والتفاؤل على المستثمرين والمتداولين في السوق.
وقال لـ "الاقتصادية" محمد الشمري المحلل لسوق الأسهم، "إن كسر مؤشر سوق الأسهم حاجز 8000 نقطة مطلع هذا الأسبوع بعد مقاومة دفعته للتراجع إلى 7870 نقطة نهاية الأسبوع الماضي، إشارة إيجابية بدخوله مسارا تصاعديا يبدأ من مستوى 8000 حتى 8500 نقطة ثم الانطلاق في موجة صاعدة"، مؤكدا أن السوق ستواصل الارتفاع في ظل النتائج الجيدة للشركات.
وبين أن ارتفاع المؤشر جاء بدعم من انضمام سوق الأسهم إلى "فوتسي راسل" بعد أن أعلنت عن ترقية سوق الأسهم السعودية ضمن قائمة مؤشراتها للأسواق الناشئة في نهاية آذار (مارس) الماضي، حيث ستحتل سوق الأسهم السعودية المرتبة العاشرة ضمن قائمة الأسواق الناشئة في مؤشر فوتسي بعد استيفاء السوق السعودية متطلبات الانضمام. وقال "هذا الانضمام من المتوقع أن يجذب استثمارات ما بين 15 إلى 20 مليار ريال خلال عام وسيرفع من حجم الاستثمار المؤسسي مقابل الاستثمارات الفريدة التي كانت الطابع العام لتعاملات السوق في الأعوام الماضية". وأضاف أن "ارتفاع المؤشر يرجع أيضا إلى إدراج أدوات الدين الحكومية من السندات والصكوك البالغة قيمتها 204 مليارات ريال لتضيف أدوات مالية جديدة تسهم في تعزيز الشفافية وزيادة الاستثمارات في السوق".
من جهته، قال حسام الرباعي محلل سوق الأسهم، "إن استمرار ارتفاع المؤشر سيرتبط بمزيد من الأخبار الإيجابية سواء عن السوق أو عن الشركات المدرجة، خاصة إذ كانت أغلبية نتائج الشركات المدرجة في سوق الأسهم للربع الأول من العام الجاري إيجابية، إضافة إلى إعلان الشركات عن توزيعات نقدية مجزية وهو يجعل الإيجابية الطابع الرئيسي للمرحلة المقبلة، وسيجذب مزيدا من السيولة إلی السوق، حيث تلقی المؤشر دعما دفعه إلى الارتفاع من عدة عوامل بعثت التفاؤل في السوق". وذكر أن سيولة سوق الأسهم قفزت إلى خمسة مليارات ريال مدعومة من الإيجابية التي طغت على أخبار السوق، متوقعة أن يرتفع حجم السيولة مع دخول المستثمرين الأجانب إلى السوق. وأشار إلى أن السوق ستشهد دخول كثير من الأموال وارتفاعا في السيولة بعد عودة المستثمرين إلى السوق، تحديدا بعد جني الأرباح. من جانبه، أوضح الدكتور أحمد العلي عضو الاتحاد الدولي للمحللين الدوليين، أن سوق الأسهم ستدخل في موجة صاعدة تبدأها بين مستوى 8000 إلى 8500 نقطة، وستكرر السوق الدورة الاقتصادية لأسواق المال، حيث ستكمل السوق المسار الصاعد ويحقق صانعو السوق الأرباح الكبيرة عبر جني الأرباح وترتفع الفرص الاستثمارية وتجذب السوق المستثمرين العالميين وتتضاعف الفرص الشرائية في السوق، مؤكدا أن ما سيدعم هذا الارتفاع أكثر هو إعلان الشركات عن نتائج إيجابية لشركات وعن توزيعات مجزية.
وأكد أن السوق ستشهد دخولا كبيرا لمستثمرين محليين وأجانب ومستثمرين عالميين وستشهد عوامل إيجابية أخرى تؤثر في مسارها بصورة أكبر، من أهمها النتائج المالية للشركات بعد ارتفاع حجم الأرباح المحققة للشركات وكذلك ترقية السوق المالية السعودية إلى مؤشرات "مورجان ستانلي" بعد الانضمام إلى مؤشر فوتسي راسل للأسواق الناشئة، وضخ مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية والصناديق الاستثمارية والاستثمارات العالمية وارتفاع السيولة في السوق.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- السعودية