Author

رسائل الأمل ضرورة

|

 

عالميا تبقى السعادة هي المبتغى النهائي للجيل الجديد. ولكن يظهر أن هناك أمورا تجعل هذا الهدف يتعثر. على الأقل هذا ما تؤكده إحدى الدراسات التي تشير إلى أن الشباب الأوروبي الذي كان يعيش في 2008 أسعد من شباب 2016. ما الذي تغير خلال هذه الأعوام؟ لماذا تغدو السعادة عصية المنال؟

من الواضح أن الظرف العالمي، أوجد جيلا، يتسيده القلق والخوف والضغوط وتسرقه الأوهام.
هل يمكن القول إن هذا الأمر يصدق على الشباب في العالم العربي؟
من الواضح أن المشتركات العالمية تتزايد. هناك أسباب اقتصادية واجتماعية وثقافية وتقنية أفضت إلى جعل الشباب والفتيات أسرى للقلق. هم يهربون من هذا القلق بطرق مختلفة. الارتباط بالواقع الافتراضي يتزايد. تظهر في هذا الواقع صور لا تخلو من البشاعة. عمليات اختطاف للعقول، مساع جادة لنشر اليأس والتحريش. مع سعي لإحكام السيطرة العقلية السلبية. البعض يسعى لاقتياد الأجيال الجديدة صوب المهالك. بعض هذه المخاطر تأتي من خلال مواقع التواصل الاجتماعي. هذا الأمر، يجعل الحديث حتى عن لعبة، يلقى صدى في مختلف أرجاء العالم، باعتبار أن هذه اللعبة تصل هيمنتها وسيطرتها إلى درجة دفع الشخص إلى الانتحار. البعض ربما يستغرب كيف يمكن إقناع إنسان من خلال لعبة روسية إلى اقتراف هذه الفعل بحق نفسه. لكن هذه اللعبة لا تختلف حتما عن الدوافع التي تجعل شخصا يقرر تفجير نفسه ويتسبب في الإضرار بالآخرين. فكرة الافتداء للأسرة في محيط لعبة، أو الافتداء للجماعة في المحيط الأوسع، أصبحت تصوغ خيارات أناس يعانون الهشاشة والضعف.
نشر الأمل بمختلف الرسائل والوسائل، أمر ضروري. من المؤسف أن عالمنا العربي، تعرض خلال فترات طويلة إلى حملات توجيه صوب اليأس والإحباط. هناك قنوات إعلامية ومنصات على الإنترنت مهمتها الرئيسة نشر اليأس وإشاعة الإحباط. لقد عملت تلك المنصات على توجيه تفكير الناس بشكل سلبي.

إنشرها