ثقافة وفنون

الذاكرة رحلة في العدم

الذاكرة رحلة في العدم

قول نيتشه: "الذكرى نقش على ضريح العاطفة"، وبطل رواية "الذاكرة رحلة في العدم" للكاتبة "نجلاء عواد" نقش ذاكرته على ضريح العاطفة أيضا؛ يقف على حافة الذاكرة يبحث عن حلقة مفقودة من وجوده. فقد جزءا من ذاكرته على أثر حادث سير، فوقف خائفا من سطوة المستقبل الذي ينتظره. هو "عدن" المهندس الميكانيكي الذي بلغ الثالثة والعشرين عاما الذي توقف الزمن عنده في سن السابعة عشر عاماً، وذلك بعدما أفاق من غيبوبةٍ دامت مدتها خمسة أشهر. ليجد نفسه في مستشفى يتلقى العلاج اللازم، سوف تخبره العائلة بالكثير عن حياة لم يعد يتذكرها، عن مواهبه، وعن أصدقائه، وعن أخواته، تلك متزوجة، وتلك تدرس في الخارج. سوف يقرأ مذكرات بين هو/وهي، يبحث عن صاحبة حرف الراء، ويسأل كيف التقيا ولماذا افترقا؟ وشعور يلاحقه بأنه ليس لديه ماض ولا مستقبل، عاجزا عن إبداء أي رأي. يتفكر في الوجود يبحث عن علاقة الذاكرة بالروح والنفس والعاطفة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من ثقافة وفنون