Author

صراحة الأمير تفضحهم

|

ماذا لو تجاهلت المملكة وبقية دول التحالف، إطلاق عملية عاصفة الحزم في اليمن؟ هل كانت الصورة ستكون أجمل؟
الأمير محمد بن سلمان، كان واضحاً ودقيقاً في رده على سؤال لمجلة "ذا أتلانتيك" أثناء المقابلة التي نقلتها عنها «الاقتصادية» ووسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية أمس. أعاد ولي العهد في المقابلة التذكير بأن اليمن قبل عاصفة الحزم كانت بناء على تقارير الأمم المتحدة في طريقها للانهيار. الحقيقة أن اليمن في 2014 ونتيجة للفوضى التي أحدثها الحوثي ومن يقفون وراءه، كانت بين فكي كماشة الميليشيا الحوثية وتنظيمي القاعدة والدواعش. التعقيدات التي أفرزتها التدخلات الإيرانية في اليمن كبيرة جدا. وقد أفضى انقلاب الميليشيا الحوثية على الشرعية في اليمن، إلى تفردهم بالسلطة، وتنفيذ أجندات إيرانية تضمنت تغييرات في مناهج التعليم، وإجبار من يتبعون المذهب الشافعي على تبني نهج مغاير. بالعودة إلى السؤال الذي بدأت به المقالة، علينا أن نستحضر أن ميليشيا الحوثي، كانت تتشدق بأن هدفها مكة المكرمة. وكان الراعي الإيراني لهذه الفوضى يتشدق بأنه يهيمن على عدة عواصم عربية من بينها صنعاء. وكان خادم إيران في لبنان حسن نصر الله يعبر عن فرحه عند إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية صوب المملكة. قال الأمير محمد بن سلمان إن عاصفة الحزم "تتعلق بمسألة الأمن والحياة بالنسبة لنا". المملكة كانت ولا تزال تقف في مواجهة المشاريع الإيرانية في العالم العربي والإسلامي. يقول ولي العهد في المقابلة "نحن نقوم بردع التحركات الإيرانية. لقد قمنا بذلك في إفريقيا وآسيا وماليزيا والسودان والعراق ولبنان واليمن ...". هناك حملة شرسة تخوضها الأبواق الخادمة للمشروع الإيراني والمشروع القاعدي والداعشي. صراحة الأمير محمد بن سلمان ووضوح كلماته في كل مقابلة، تسهم في كشف الحقيقة وتعرية الخصوم. هذا الأمر يصيبهم بالجنون.

إنشرها