أخبار

ولي العهد يقود لواء العلم باتفاقيات مع أفضل جامعات العالم

ولي العهد يقود لواء العلم باتفاقيات مع أفضل جامعات العالم

خلال زيارة الأمير محمد بن سلمان؛ ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، إلى مدينة بوسطن، أشرف على توقيع مجموعة من اتفاقيات الشراكة بين مؤسسات اقتصادية وتعليمية وبحثية أمريكية وسعودية، في مجالات التكنولوجيا والطاقة والرعاية الصحية وغيرها، وهي اتفاقيات مهمة ينتظر أن تعود بالنفع على الاقتصاد السعودي والمؤسسات التعليمية في المملكة، لما تملكه هذه الجامعات من خبرة طويلة تمتد إلى أكثر من 100 عام، في تعليم الإنسان وتنمية مهاراته.
وفي هذا السياق، قال لـ "الاقتصادية" الدكتور أحمد الراجحي؛ أستاذ الاقتصاد بجامعة الملك سعود: إن زيارة ولي العهد لمدن أمريكية مشهورة بثقلها العلمي مثل مدينة بوسطن، التي توجد فيها جامعة هارفارد ومعهد إم آي تي، وكذلك جامعة بوسطن، هي أمر مهم بحد ذاته، وستعقبها زيارات مماثلة لمدن أمريكية أخرى. وعلى الرغم من أن هذه الزيارة كانت لفترة وجيزة، إلا أنها حققت إنجازات طيبة مثل عقد عدة اتفاقيات بين هذه المراكز وجامعات سعودية بحثية مثل جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وكذلك مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، إضافة إلى شركات سعودية ناجحة في مجالها مثل "سابك" و"أرامكو".
وأضاف الراجحي: نتوقع أن يتمخض عن هذه الاتفاقات في مرحلة لاحقة ليس فقط نقل التقنية ولكن أيضا توطين التقنية والمعرفة من خلال الشراكات والتطبيقات العملية، ومن ناحية أخرى فهذه الشراكات والتفاعل مع جهات تعليمية متميزة عالميا سيرفع بلا شك من أداء وعمق تجربة المؤسسات التعليمية في المملكة خصوصا الجامعات السعودية التي تركز على البحث العلمي والتطوير.
وفيما يتعلق بفتح الجامعات الغربية والأمريكية خصوصا مثل هارفارد وستانفورد فروعا لها في المملكة، توقع الراجحي أن يكون لذلك مردود إيجابي على عدة مستويات، من ذلك زيادة الخيارات المتاحة ورفع مستوى المنافسة ليس فقط بين الجامعات الحكومية والخاصة في المملكة ولكن أيضا بين الجامعات الخاصة نفسها، مما يحسن من جودة التعليم العالي بشكل كبير، والاستفادة الفعلية من خبرات وتجارب دولية من خلال التجربة الفعلية والممارسة الحقيقية، مع تفعيل الدور البحثي للجامعات، وتنويع مخرجات التعليم الجامعي، ما يتيح للجهات الموظفة في سوق العمل خيارات متنوعة تركز على النوعية أكثر من الكمية، خاصة في المرحلة المقبلة التي تتطلبها الأهداف الطموحة لـ "رؤية السعودية 2030".
من جانبه، قال لـ "الاقتصادية" البروفيسور خالد الخثلان، إن أمريكا تعد رائدة في مجال التعليم، خصوصا الجامعات العريقة مثل هارفارد وإم آي تي وستانفورد وييل، خاصة في مجال التكنولوجيا، مؤكدا أن الشراكات التي أعلن عنها خلال زيارة ولي العهد ستكون بلا شك إضافة كبيرة للاقتصاد السعودي.
وأوضح الخثلان أن هذه الشراكات ستدعم الاقتصاد السعودي بمخرجات نوعية، إما على شكل منتجات وإما استثمار في الموارد البشرية، وهذا سيكون من أفضل القرارات في المرحلة الحالية، خصوصا بالتركيز على الجامعات النوعية في الولايات المتحدة أو الجامعات المتميزة في أنحاء العالم.
وأضاف الخثلان: ينتظر من هذه الشراكات أن تخدم المملكة على شكل مخرجات جيدة في الموارد البشرية أو على شكل منتجات في تكنولوجيا المعلومات، أو حتى التخصصات العلمية النادرة التي ستكون موجودة في مجال تقنية المعلومات والبحث العلمي، فالدول المتقدمة اليوم لم تتقدم إلا من خلال التعليم النوعي ومن خلال البحث العلمي وإنجازات هذه الجامعات الكبيرة، مثل هارفرد وإم آي تي، التي وفرت البيئات الحاضنة للطلاب وأخرجت تعليما نوعيا وأنتجت برامج وتقنيات حديثة غزت الأسواق، وذلك بفضل الطلاب الذي يرتادون هذه الجامعات بالدرجة الأولى.
وتابع الخثلان: البحث العلمي هو أهم ركائز تطور المجتمعات وتقدمها، ولو أخذنا معهد إم آي تي فقط فسنجد لديه أبحاثا علمية مميزة جدا لا تسهم فقط في خدمة العلم وإنما في إفادة البشرية، لأنها لا تركز على البحث العلمي الذي يصف في الرفوف وإنما أداوت البحث العلمي الحقيقية التي تستشعر حاجة المجتمعات والأسواق من خلال أبحاث تأخذ طريقها إما إلى شركات عملاقة وإما خدمات تفيد البشرية وتوفر فرص عمل وتكون إضافة للناتج المحلي الإجمالي للمجتمعات.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار