همجية الميليشيا الحوثية

شاعت البهجة في أرجاء قناة "الجزيرة" التي يبثها الجار الذي جار، قطر وتلاحقت الأصوات الفرحة من صحافيين ورموز قطريين أو محسوبين على قطر، إثر إطلاق الميليشيات الحوثية الانقلابية الوكيل الإيراني في اليمن صواريخ إيرانية على عدد من مدن المملكة. وزعموا أن مطار الملك خالد الدولي في الرياض قد تم استهدافه بالصواريخ. ويبدو أن هؤلاء البلهاء يعيشون (ديماغوجية) الشعور بالنقص الذي امتد لهم من بعض عرب الشمال الذين يجمعهم الحقد والحسد للمملكة وأهلها.
لحظة التصدي لهذه الصواريخ كنت للتو خارجا مع أسرتي من بوابة الصالة رقم "5" في المطار عائدا من جدة. سمعت مثل سواى أصوات المضادات الصاروخية التي تعاملت بكفاءة وبددت المخاطر عن أجواء الرياض.
كانت المملكة ولا تزال تؤكد، أن ما يجري في اليمن، هو نتيجة التدخل الإيراني، وتحريش الحوثيين وتسليحهم ودفعهم للقفز على الشرعية والاستقواء على اليمنيين والسعي إلى تغيير التركيبة الاجتماعية والثقافية والدينية، وتهديد المملكة والمنطقة بأكملها.
لقد أكد خادم الحرمين الشريفين ـــ أيده الله ـــ أمس في مجلس الوزراء على تصدي المملكة بكل حزم لأي محاولات عدائية تستهدف أمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها.
وجاءت الأصداء الدولية مستنكرة محاولة الاعتداء على مدن المملكة. وأكدت الحقائق العسكرية أن منشأ الصواريخ إيراني، وهو ما يثبت للعالم إصرار إيران على مواصلة التدخل في شؤون اليمن وإشاعة التوتر في المنطقة.
لقد تسببت الميليشيات الحوثية في تفاقم الوضع الإنساني في اليمن، وتعمدت تأزيم وتسميم الأوضاع السياسية هناك، وهذا الأمر دفع الحكومة الشرعية للاستنجاد بالمملكة لمواجهة هذا الاستقواء على خيارات شعب اليمن. وكانت تصريحات زعامات ميليشيات الحوثيين ولا تزال تبعث برسائل غير ودية وتعبر خلالها عن نوايا عدائية تجاه المملكة. وقد تفهم المجتمع الدولي هذه الحقائق. واعتبر أن مواصلة ميليشيات الحوثي استهداف اليمنيين وتهديد أمن المملكة خط أحمر لا يمكن السماح به.