ورحلة الطائرة التابعة لشركة "كوانتاس" الأسترالية بطول 14 ألفا و498 كيلو مترا من مدينة بيرث في جنوب غرب أستراليا إلى لندن، هي ثالث أطول رحلة لطائرة ركاب في التاريخ، والأولى لرحلة منتظمة ومباشرة تربط القارتين.
وبحسب "الفرنسية"، فإن الرحلة التي تقودها الكابتن ليزا نورمان ستكون أطول رحلة لطائرة "بوينج دريملاينر" في العالم، ويندرج افتتاح الخط الجوي الجديد ضمن خطط طموحة كشفت عنها "كوانتاس" خلال السنتين الماضيتين، وتهدف إلى إضافة رحلات طويلة الى جداول رحلاتها حول العالم.
وسيشمل ذلك مستقبلا رحلات مباشرة من شرق أستراليا إلى أوروبا في مسار أطلق عليه مسمى "مشروع شروق الشمس"، وأعلن ألان جويس الرئيس التنفيذي لـ "كوانتاس" العام الماضي أن رحلات كتلك تشكل "الحدود القصوى للطيران الدولي، والحل لمشكلة المسافة وثورة للسفر جوا في أستراليا".
وقامت "كوانتاس" ثاني أقدم شركة للطيران في العالم بتشغيل "طريق الكنغر" بين سيدني ولندن عام 1947 في رحلة استغرقت أربعة أيام وتوقفت خلالها الطائرة في تسع محطات.
واعتبر جويس الخط الجوي الجديد الذي يربط بيرث بلندن "مسارا يقلب الموازين"، ويأمل مسؤولو القطاع السياحي الأسترالي في أن يسهم تقصير مدة الرحلة في جعل الساحل الغربي الأسترالي، حيث نسبة السكان أقل مقارنة مع مناطق أسترالية أخرى، أكثر جذبا للزوار المحليين والأجانب.
وأوضح جويس "لقد قلنا أن الشركة ستغير مجريات اللعبة، والأمر أصبح حقيقة واقعة، حيث بقي مسار الكانغرو يتغير مع التكنولوجيا الحديثة، وكانت تستغرق الرحلة أربعة أيام، يتخللها التوقف سبع مرات، لكننا الآن قادرون على الربط بين بريطانيا وأستراليا برحلة واحدة دون توقف". وشكل تعزيز وسائل الراحة على هذه الرحلة الطويلة هاجسا للشركة الأسترالية حيث سيستمتع الركاب بتحسين جودة الهواء ومقصورة أكثر عزلا للضجيج وتقليل الاضطرابات الجوية.
وسيحمل بعض الركاب أجهزة رصد خاصة تتيح للباحثين في جامعة سيدني جمع البيانات حول أنماط نومهم وأنشطتهم، وحالتهم الذهنية، وأنماط تناولهم الطعام والشراب قبل الرحلة وأثناءها وبعدها، بحسب ما افادت صحيفة "ديلي تلجراف" الأسترالية.
وهي ليست الرحلة الأولى المباشرة لـ "كوانتاس" بين أستراليا وأوروبا، فقد سيرت الشركة رحلة مباشرة في 2015 بين بيرث وإسطنبول لنقل أستراليين إلى جاليبولي لإحياء الذكرى المئوية الأولى لمعركة جاليبولي التي شاركت فيها قوات أسترالية ونيوزيلندية إبان الحرب العالمية الأولى.
أضف تعليق