الناس

في معرض الرياض للكتاب .. 20 مبادرة شبابية تحفز على القراءة والاطلاع

في معرض الرياض للكتاب .. 20 مبادرة شبابية تحفز على القراءة والاطلاع

أسهمت 20 مبادرة شبابية تفاعلية مع الجمهور في معرض الرياض الدولي للكتاب، في إثراء المعرفة وتحفيز الآخرين على القراءة وخدمة الكتاب، ونشر النصائح لمساعدة المهتمين على قراءة فاعلة وناقدة.
ورصدت "الاقتصادية" خلال جولتها في أجنحة المبادرات حرص الزوار خاصة من الشباب على الاستفادة من تجارب زملائهم في القراءة والاطلاع، والاستماع إلى نصائحهم.
وأوضح أحمد طابعجي رئيس اللجنة الثقافية في المعرض، أن اللجنة اختارت 20 مبادرة شبابية من المبادرات التي تقدم نشاطا تفاعليا للجمهور، وتسهم في خدمة الكتاب وتحفيز القُراء، مبينا أن المبادرات يقوم عليها شباب متطوعون لتحفيز كل فئات المجتمع من أطفال وشباب وكبار على القراءة في عدد من التخصصات الثقافية أو الأدبية أو المالية أو غيرها، وذلك عن طريق برامج منظمة أو جلسات حوارية أو عن طريق منصة "تويتر".
وقال، "إنه تم تحديد عدد من المعايير لمشاركة تلك المبادرات، من بينها وضوح أهداف المبادرة وتوسع انتشارها وتقديمها أنشطة تفاعلية، وأن يكون القائم على المبادرة أعضاء وليست فردية"، لافتا إلى أنه تمت إضافة معايير أخرى للمبادرات التي حظيت بتكريم الوزير، وهي وجود هوية للمبادرة والانتشار والتفاعل وثراء محتواها ومأسسة المبادرة.
إلى ذلك، ناقشت الحلقة الشبابية خلال فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب، من متحدثي وزارة الثقافة والإعلام وتنمية المعرفة في الإمارات بالمشاركة مع مركز الشباب العربي ومؤسسة مسك، التحديات التي تواجهها اللغة العربية، والتجارب العالمية للحفاظ على اللغات على وجه العموم.
وأرجع أحمد الشاطري المتحدث في الجلسة، التحديات التي تواجهها اللغة العربية في مجملها إلى نوعين، تحديات داخلية وخارجية وتتمثل في الأزمة الحضارية التي تعيشها الأمة العربية، حيث يوجد من يدعو إلى هجر اللغة الفصحى واستبدال العاميات المحكية بها أو مزجها بالعاميات بدعوى التسهيل والتيسير، أو الاعتماد على اللغات الأجنبية بديلاً عنها.
وأفاد بأن التطور لا يكون إلاَّ بالانسلاخ من اللغة العربية، مبينا أن هناك أمماً كثيرة قد تطورت مع حفاظها على لغتها القومية كاليابان والصين وروسيا وسائر الدول الأوروبية، فليست اللغة إلاّ وسيلة للبيان.
وأشار إلى أن التحديات الخارجية تتمثل في مزاحمة اللغات الأخرى لها، والغزو الفكري الوافد من الأمم الأخرى، المتمثل أخيرا في العولمة التي تريد ابتلاع ثقافات الأمم والشعوب، والقضاء على هذا التنوع اللساني في العالم.
وشاركه الرأي محمد الشعالي أحد المهتمين باللغة العربية، مضيفا "التحديات الخارجية يمكن التغلب عليها إذا تمسكنا بثوابتنا الثقافية وقيمنا الدينية وشخصيتنا القومية، وخصائصنا النفسية والاجتماعية".
وأكد أن المهتمين باللغة ليسوا ضد تعلم لغات الآخرين والاطلاع على ثقافاتهم، بل هذا عنصر أساسي من أي مشروع حضاري لنهضة هذه الأمة، لكن الأولوية في التعليم ينبغي أن تكون للغة الأم وهي اللغة العربية، إذ إن هذه اللغة كانت لغة العلم والحضارة في العالم ذات يوم، والتي يمكن لها أن تكون ذات مستقبل باهر.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس