أخبار اقتصادية- محلية

السعودية تستورد «قباقب» بـ 300 مليون ريال سنويا..والخليجيون يحظرون صيده

السعودية تستورد «قباقب» بـ 300 مليون ريال سنويا..والخليجيون يحظرون صيده

"مستر سلطع" كما يطلق عليه في الرسوم المتحركه الشهيرة (سبونج بوب سكوير بانس)، أو المعروف بمسماه العلمي سرطان البحر أو "القبقب"، هو أحد أهم الأسماك المطلوبة على موائد محبي الأكلات البحرية، رغم غلاء ثمنه في بعض المواسم، وندرته أحيانا.
"سرطان البحر" مهدد بالانقراض في الخليج العربي، وفق مصادر زراعية تحدثت لـ "الاقتصادية"، نتيجة زخم الصيد الجائر في مياه الخليج العربي في المصايد المشتركة بين دول مجلس التعاون، لذلك قررت لجنة المصايد في أمانة مجلس التعاون حظر صيد القباب خلال الشهر الماضي وتحديدا بدءا من 15 فبراير ولمدة ثلاثة أشهر متتالية حتى 15 مايو ويستمر الحظر في هذه الأشهر الثلاثة من كل عام، كخطوة احترازية لعلها تساعد على زيادة وفرة هذا النوع من سرطان البحر، وتقليل المخاطر التي تواجهها البيئة الزراعية من قبل بعض المدمرين للحياة الفطرية.
وبحسب آخر الأرقام فإن المملكة استوردت خلال عام 2017 نحو 14 ألف طن من "سرطان البحر" وبقيمة تجاوزت 316.4 مليون ريال، فيما يبلغ عدد السجلات التجارية لشركات الأسماك في الرياض وحدها نحو 800 سجل تجاري.
وحول المخاطر البيئية يقول لـ "الاقتصادية" علي شيخى مدير الإدارة العامة للثروة السمكية في وزارة البيئة والزراعة والمياه، إن حظر صيد "القبقب" تم بتوصية من لجنة المصايد في أمانة مجلس التعاون الخليجي، بسبب الصيد المتزايد من قبل الصيادين في المصايد المشتركة بين دول مجلس التعاون، مضيفا أن المخاطر تكمن في استنزاف القبقب من المنطقة ما يؤدي إلى انقراضه، عبر زيادة جهد الصيد الواقع عليه لتلبية الطلب المحلي والخارجي حيث يدخل القبقب في عدد من الصناعات كسلعة مكملة، علاوة على أنه يستهلك كغذاء.
وأشار شيخي إلى أن الوزارة رغم حجم الطلب العالي على سرطان البحر، إلا أنه لم يتقدم أي مستشمر لاستزراع القبقب في المملكة، مبينا أن عدد المزارع السمكية في المملكة بلغ أكثر من 15 مزرعة بين مياه بحر ومياه داخلية إلا أنها تستزرع أنواعا مختلفة من الأسماك ليس بينها "القبقب"، وذلك بسبب أن استزراع القباقب مكلف وغير مربح. وأضاف مدير الإدارة العامة للثروة السمكية في وزارة البيئة والزراعة أن هناك شركات حاولت بالفعل استزراع "القبقب" ولكنها لم تنجح بسبب ارتفاع التكلفة وضعف الربحية؟
وفيما يخص حجم السوق المحلية فإنه وفقا لآخر البيانات المتاحة فقد بلغت واردات السعودية من سرطان البحر "القبقب"، خلال عام 2017 (13965 طنا)، وبقيمة إجمالية تجاوزت 316.4 مليون ريال، - بينما بلغت واردات المملكة من سرطان البحر المجمد (القبقب) في الفترة نفسها نحو 100 كيلو بقيمة بلغت نحو خمسة آلاف ريال. وبحسب بيانات "المصلحة العامة للجمارك"، التي حصلت عليها "الاقتصادية" بصورة خاصة، فإن الإمارات، البحرين، الإكوادور، فيتنام، الصين، بيرو، الهند، سريلانكا، سنغافورة، كندا، وأمريكا، واليابان، هي أكثر الدول التي يتم الاستيراد منها.
في المقابل أوضحت لـ "الاقتصادية" وزارة التجارة والاستثمار أن عدد السجلات التجارية لمحال بيع الأسماك في الرياض (مطاعم الأسماك) ارتفع بنهاية العام الماضي ليصل إلى نحو (880) سجلا تجاريا.
وبشأن الأسعار كشفت جولة ميدانية لـ "الاقتصادية" أن متوسط أسعار سرطان البحر يراوح بين 80 و 100 ريال لكل كيلو، ويبدأ موسم صيده في فصل الصيف، إلا أن الحظر الذي تفرضه بعض الدول الخليجية جعل من الاستيراد الخيار الوحيد.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية