Author

«60 دقيقة» من الشفافية والوضوح

|

تقول نورا أودونيل، مذيعة البرنامج العالمي الشهير "60 دقيقة"، التي أجرت لقاء مع الأمير محمد بن سلمان: عندما قدمت للسعودية من أجل اللقاء مع ولي العهد، لم يطلب منا السعوديون أي أسئلة مسبقة، كما لم يرفضوا أي موضوع للنقاش، وكان الموقف واضحا "ليس لدينا شيء نخفيه".
هذه الشفافية والوضوح التي تقدمها السعودية ومسؤولوها للإعلام، وللمواطنين، ولكل من يريد معرفة ما يحدث في السعودية، من حراك وتطوير وتغيير على جميع الأصعدة، دليل مطلق على الإيمان بالعمل الذي يقدم، وهي منبع الثقة والقوة حول رؤية ولي العهد لمستقبل السعودية الذي تنشده القيادة والشعب السعودي، فلا شيء تحت الطاولة. فالعمل يجب أن يطلع عليه السعوديون، وهم وحدهم من تحرص عليه القيادة، وهم وحدهم من تأمل في دعمه ومباركته لكل الخطوات. وقد ذكرها ولي العهد في حواره الأخير عندما قال، "إيمان السعوديين بما نفعله هو أكبر التحديات"، ولا شك أن غالبية الاستطلاعات تؤكد وقوف غالبية السعوديين مع التغيير الاجتماعي والإصلاح الاقتصادي الذي تسير عليه بلادهم.
ولي العهد، في كل ظهور إعلامي له، يولد يقينا لدى السعوديين أن بلادهم بخير وفي أيد أمينة وقوية، اتسمت كل حواراته بالصراحة والشفافية، وابتعد كثيرا عن الدبلوماسية، وقد وضع النقاط على الحروف في أكثر من مجال، وتضمن حواره الأخير على قناة CBS الأمريكية رسائل تحذيرية لكل من تسول له نفسه المساس بأمن الوطن، وأن أمن السعوديين بالنسبة إليه "خط أحمر"، لا يقبل المواربة أو المجاملة عندما أعلن أن السعودية ستمتلك القنبلة النووية سريعا في حال امتلكتها إيران، وهي رسالة تحذير ليس لطهران فحسب، بل للمجتمع الدولي الذي تقاعس كثيرا مع عربدة إيران في المنطقة وبرنامجها النووي، ليؤكد مجددا أن حماية السعودية ودول الجوار ستكون شأنا سعوديا خالصا لا تنازل عنه.
اللافت في الحوار، أيضا، هو قناعة الإعلام الغربي برؤية السعودية في قضية قطر، وأنها صغيرة جدا جدا جدا، كما أكد ولي العهد في أكثر من حوار، حيث لم تتطرق المذيعة نورا أودونيل لقطر، ولم تسأل الأمير محمد بن سلمان بشأنها، رغم أن المجال كان مفتوحا لكل الأسئلة دون أي محاذير، كما قالت في أكثر من حوار لها بعد إجراء اللقاء.

إنشرها