نبض وطن

في حواره مع برنامج 60 دقيقة عبر قناة "سي بي إس" أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع على حتمية استمرار مسيرة التطور في المملكة، وعدم توقفه.
شفافية الأمير محمد وصراحته في المقابلة بلا حدود. وعندما كان يتحدث عن التحديات، لم يتردد في الإشارة إلى أن "أكبر تحد يواجهنا هو إيمان مواطنينا بما نقوم به".
رهان الأمير محمد بن سلمان كان ولا يزال على إنسان هذه الأرض، الجيل الجديد من الشباب والفتيات. هذا هو الطيف الأكبر في المملكة. وهو الطيف الذي يدعم مع الأجيال الأخرى توجهات "رؤية المملكة 2030" وطموحاتها.
والسبب أن هذه الرؤية تتطلع إلى استكمال بناء مسيرة وطن يحصل فيها أبناؤه وبناته على جميع المكتسبات التي تجعلهم يحققون ما يصبون إليه من تعليم وعمل وصحة ورفاه وازدهار. وهذه ليست مجرد شعارات. إنها حقائق بدأت ثمراتها تظهر.
المرأة ـــ على سبيل المثال ـــ بدأت تتلمس مكتسبات جديدة، ليس أولها التمكين في مجالات مهنية جديدة، وليس آخرها السماح لها بقيادة السيارة. إن مسيرة تمكين المرأة من الحقوق التي كفلها لها ديننا الحنيف مستمرة، وهذا أمر أكد عليه الأمير محمد في اللقاء، الذي أعطى للمتلقي في الخارج، تصورا عن ورشة العمل التي تشهدها المملكة، وقد جالت كاميرا البرنامج في مكتب ولي العهد، وظهر في الحلقة جانب من اجتماع فريق عمل كان يناقش مع الأمير تطوير أدوات استثمارية جديدة.
هذه جملة استحقاقات ومكتسبات داخلية، وفي المقابل هناك جهود دبلوماسية خارجية، يأتي في مقدمتها تقليم أظافر إيران واستقوائها في الخليج العربي وبقية أرجاء العالم العربي.
كان الأمير محمد واضحا، إذ أكد أن التصدي للمطامع الإيرانية محصلته حماية المنطقة والعالم. وهذا الأمر تستشعر أهميته كل الدول التي تنشد سلام المنطقة واستقرارها وحماية المصالح المشتركة.