أخبار اقتصادية- محلية

مسؤول أمريكي لـ "الاقتصادية": السعودية متنوعة ومزدهرة اقتصاديا .. إصلاحاتها تستحق ثناء العالم

مسؤول أمريكي لـ "الاقتصادية": السعودية متنوعة ومزدهرة اقتصاديا .. إصلاحاتها تستحق ثناء العالم

قال لـ "الاقتصادية" كريستوفر هينزيل؛ القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الرياض، "إن السعودية متنوعة ومزدهرة اقتصاديا"، مشيرا إلى أن كلا من البلدين يتمتعان بصداقة وشراكة مثمرة تمتد على مدى 75 عاما تولى خلالها 14 رئيسًا وسبعة ملوك سعوديين.
وأضاف هينزيل بمناسبة زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد إلى بلاده، أن "علاقات البلدين غنية منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية في عام 1940، ونمت على إثرها العلاقات الثنائية التي ركزت في البداية على الطاقة والأمن، لكنها تطورت فيما بعد لتعالج مجموعة واسعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يخدم المصالح الوطنية المشتركة للبلدين".
وأكد المسؤول الأمريكي، أن السعودية تعمل كشريك أساسي في الحفاظ على الاستقرار في الشرق الأوسط، لافتا إلى أن المملكة الآمنة والمستقرة هي مفتاح السلام والاستقرار في منطقة مهمة لاقتصاد العالم بأسره، "ولهذا السبب نقف مع الشركاء السعوديين ضد القوى التي تهدد المنطقة".
وتابع "ليس سراً القول إن السعودية تتغير.. لقد حفزتني الإصلاحات التي شهدتها خلال الفترة التي قضيتها في السعودية من تطور مستمر في المجال الاقتصادي، ومزيدا من حقوق المرأة، كما شهدت تقدما ملحوظاً نحو مزيد من الازدهار الاقتصادي".
وأوضح، أن السعودية المتنوعة والمزدهرة اقتصادياً تعد من المصالح الوطنية لكلا بلدينا.. إذ تسعى المملكة إلى أن تكون مثالاً للدولة التي تمكنت من إجراء إصلاحات وانفتاح مع الاحتفاظ بتقاليدها وقيمها، وهذا أمر يستحق الثناء والمتابعة من كثب من بقية دول العالم، حيث سيتعلم كثيرون منا من هذه الفترة التحولية العظيمة في تاريخ السعودية.
وأبدى تفاؤله بأن البلدين سيواصلان توسيع وتطوير علاقاتهما، مشيرا إلى أن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة تمثل فرصة مهمة لترسيخ الالتزامات المتبادلة وإيجاد مجالات جديدة للتعاون.
وقال "أنا على ثقة بأن الرئيس دونالد ترمب وولي العهد الأمير محمد بن سلمان سيجريان مناقشات مفتوحة وصريحة حول عديد من القضايا المتنوعة التي تدل على مدى نضج الصداقة المشتركة بين البلدين، وأرحب بولي العهد محمد بن سلمان في الولايات المتحدة وأتمنى له زيارة ممتعة ومثمرة، كما أتطلع إلى إنجازات الزيارة من أجل تعزيز علاقتنا الثنائية القوية تاريخياً".
وفي سياق متصل، أظهر تقرير إحصائي حديث عن التجارة الخارجية والنشاطات الاقتصادية بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية، اطلعت "الاقتصادية" عليه، أن أمريكا تحتل المرتبة الثانية بين أكبر عشرة مستوردين من المملكة، وتحتل المرتبة الأولى بين الدول العشر المصدرة للمملكة، في حين بلغ عدد الشركات السعودية الأمريكية العاملة في المملكة أكثر من 588 شركة، منها 123 شركة صناعية، و436 شركة خدمات "غير صناعية"، في حين شكلت الصناعات التحويلية، والبناء، والخدمات الإدارية وخدمات الدعم والمعلومات والاتصالات أكبر حصة من الأنشطة الاستثمارية الأمريكية في المملكة، مع 373 مشروعًا، بنسبة 63 في المائة من إجمالي المشاريع.
ووفقا لتقرير "التجارة" على موقعها على الإنترنت فإن عدد شركات الفروع الأمريكية العاملة في المملكة بلغ 175 شركة، في حين بلغ عدد الشركات المنضمة "الشركاء السعوديين- الأمريكيين" 436 شركة. ووفق آخر تقرير شهري صدر عن وزارة التجارة الأمريكية، فإن الصادرات الأمريكية من السلع والخدمات للسعودية دعمت ما يقدر بنحو 165 ألف وظيفة، "101 ألف مدعومة بصادرات البضائع و63 ألفا مدعومة بصادرات الخدمات".
وأكد التقرير أن السعودية تعد حالياً أكبر شريك تجاري للسلع الأمريكية بـ 34.9 مليار دولار من إجمالي تجارة السلع "ثنائية الاتجاه" خلال عام 2016، وبلغ إجمالي صادرات السلع 18 مليار دولار.
بينما بلغ إجمالي واردات السلع 16.9 مليار دولار، والفائض التجاري للسلع في الولايات المتحدة مع السعودية 1.1 مليار دولار في العام نفسه.
ويعود التقرير ليؤكد أن إجمالي التجارة في الخدمات مع السعودية "الصادرات والواردات" بلغ نحو 10.8 مليار دولار في عام 2016، وبلغت صادرات الخدمات 9.7 مليار دولار، وواردات الخدمات 1.2 مليار دولار، وبلغ الفائض التجاري للخدمات الأمريكية مع المملكة 8.5 مليار دولار في عام 2016.
وكانت أعلى فئات الصادرات في عام 2016 الطائرات "4.7 مليار دولار"، والمركبات "3.6 مليار دولار"، والآلات "2.6 مليار دولار"، والآلات الكهربائية "1.3 مليار دولار"، والأدوات البصرية والطبية "607 ملايين دولار".
كما بلغ إجمالي صادرات الولايات المتحدة في العام نفسه من المنتجات الزراعية إلى الرياض 1.4 مليار دولار، وتشمل فئات التصدير المحلية الرئيسية الذرة "343 مليون دولار"، والأرز "93 مليون دولار"، والزيوت النباتية، مثلا فول الصويا "89 مليون دولار"، وجوز الأشجار "87 مليون دولار"، وفول الصويا "85 مليون دولار".
وأشار تقرير وزارة التجارة الأمريكية إلى أن الاستثمار الأجنبي المباشر للولايات المتحدة في السعودية "الأسهم" بلغ 9.8 مليار دولار في عام 2016، بزيادة قدرها 1.6 في المائة عن عام 2015، كما أنه يتم توجيه الاستثمار المباشر في المملكة من قبل الشركات القابضة غير المصرفية، والتعدين، والتصنيع. ويقود الاستثمار المباشر للمملكة في الولايات المتحدة العقارات وخدمات المعلومات وتجارة التجزئة.
كما بلغت مبيعات الخدمات في السعودية من الشركات التابعة المملوكة لأغلبية الولايات المتحدة 5.1 مليار دولار وفقا لأحدث البيانات المتاحة، في حين بلغت مبيعات الخدمات في الولايات المتحدة من قبل الشركات المملوكة للسعودية الأغلبية 3.5 مليار دولار.
وعلى صعيد الشراكات والتعاون التجاري بين البلدين، وقعت المملكة في آيار (مايو) عام 2016 مذكرة تفاهم للاستثمارات المشتركة مع شركة جنرال إلكتريك بقيمة ثلاثة مليارات دولار، في القطاعات الاستراتيجية.
وفي مجال الطيران، تم الاتفاق في أواخر فبراير 2016 على تأسيس شركة سعودية شراكة بين شركة تكنولوجيا الطيران وشركة Skyrockki الأمريكية، لتطوير وتصنيع وإنتاج مروحية بلاك هوك متعددة الأغراض في المملكة.
كما شهدت الفترة نفسها إنشاء شركة سعودية بين شركة تكنولوجيا الفضاء وشركة يو إس ديجيتال جلوب لتصنيع وتسويق مجموعة من الأقمار الصناعية الصغيرة للمراقبة بالفيديو الفضائي، إضافة إلى تأسيس شركة سعودية بين شركة تكنولوجيا الطاقة وشركة سورا الأمريكية لتصنيع وتسويق المصابيح الكهربائية على أساس الصمام الثنائي الباعث للضوء "المعروف باسم LAD"، كما وقعت الشركة السعودية Atqon اتفاقية شراكة مع الشركة الأمريكية Do It Best، لمتاجر التجزئة الأمريكية العملاقة للأجهزة المنزلية والأدوات والملحقات.
كما شملت الشراكة الاستراتيجية السعودية الأمريكية تأسيس شركة "صدارة" للكيماويات، وهي شراكة بين شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية"، وشركة داو للكيماويات "داو" برأسمال قدره 20 مليار دولار، إلى جانب شركة جارديان الأمريكية التي بدأت في تصنيع وإنتاج الزجاج في المملكة.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية