«فيسبوك» يهوي بالأسهم الأمريكية بعد فضيحة إساءة استخدام البيانات

انخفضت المؤشرات الأمريكية الرئيسية أمس مع تأثر أسهم التكنولوجيا والسوق عموما بأنباء إساءة استخدام بيانات مستخدمي "فيسبوك"، بينما هبطت البورصات الآسيوية والأوروبية مع توخي المستثمرين الحذر قبل رفع متوقع لأسعار الفائدة الأمريكية.
وأثناء التعاملات تراجع مؤشر داو جونز الصناعي 90.8 نقطة بما يعادل 0.36 في المائة إلى 24855.71 نقطة وهبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 11.84 نقطة أو 0.43 في المائة ليسجل 2740.17 نقطة ونزل مؤشر ناسداك المجمع 63.99 نقطة أو 0.86 في المائة إلى 7418 نقطة.
وقالت صحيفتا "نيويورك تايمز" الأمريكية و"أوبزرفر" البريطانية السبت الماضي إن شركة كمبردج أناليتيكا البريطانية المعنية بالتحليلات السياسية حصلت على بيانات شخصية لأكثر من 50 مليون مستخدم لموقع "فيسبوك" لدعم حملة دونالد ترمب في انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 2016.
وأوضح المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس :"بكل وضوح هذه المزاعم مقلقة للغاية".
وأضاف "من الضروري أن يكون لدى الناس ثقة بأن بياناتهم الشخصية ستكون محمية وسيتم استخدامها بصورة ملائمة".
وقال داميان كولينز رئيس لجنة البيانات الرقمية والإعلام والرياضة في البرلمان إن ألكسندر نيكس الرئيس التنفيذي لشركة كمبردج أناليتكيا ربما "تعمد تضليل" لجنته أثناء شهادته أمامها قبل نحو أسبوعين بشأن استخدام شركته لبيانات "فيسبوك".
وأوضح كولينز في بيان "ينبغي أن يتحمل شخص ما مسؤولية ذلك. آن الأوان لأن يتوقف مارك زوكربيرج عن الاختباء وراء صفحته في فيسبوك". وأضاف أنه سيتواصل مجددا مع نيكس ليرد على أسئلة إضافية أثيرت في وسائل الإعلام.
إلى ذلك نزلت الأسهم الأوروبية أمس مع توخي المستثمرين الحذر قبل رفع متوقع لأسعار الفائدة الأمريكية بينما تركزت الأنظار على الأرباح وأنشطة الاندماج والاستحواذ.
من جهة أخرى، سجلت أغلب أسواق المال الآسيوية تراجعا، وسط حالة من الحذر والترقب تسيطر على الأسواق انتظارا لقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي “المركزي الأمريكي” بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من الأسبوع الجاري.