default Author

مستقبلك في كعب أرنب

|



تختفي لفترات ثم تعود للظهور بقوة تكون على شكل تعليقة أو خاتم أو أسورة إذا كانت للشخص نفسه أو تعلق على باب البيت أو جدرانه إذا كان يراد بها حماية المنزل ورغم أنها جمادات من خرز وأحجار وبقايا حيوانات أو دمى أو حتى رسومات لا تنفع ولا تضر إلا أن البشر منذ القدم اتخذوها تمائم وأحرازا وتكاد تكون من الأشياء القليلة التي اتفق عليها العرب في الجاهلية وقدماء المصريين.
تعددت أشكال التمائم ومعانيها عند الفراعنة فلكل تميمة سبب وهدف فهم يؤمنون بأن لها القدرة على حماية الفرد من الأذى والضرر وعصمته من الشر، وسلامة روحه، كما تعني أيضا حسن الطالع وعلامة من علامات تمني البقاء والصحة في كل شيء، حتى قبورهم زودوها بالتمائم لعلها تحميهم يوم البعث!
وشاع استعمال التمائم بأنواعها عند العرب في جاهليتهم، فتجدها في أشعارهم وأخبارهم، فهم يعتقدون أنها تحفظهم، وتدفع عنهم أذى العين والجن والحاسدين قبل أن يقع، أو ترفع عنهم البلاء بعد وقوعه عليهم، واتخذوا لكل عمر تميمته فيعلقون سن الثعلب أو الهرة على الأطفال وكعب الأرنب على الكبار والأوتار على الدواب من خيول وإبل!
ومثلهما باقي الشعوب والأمم فلا تكاد تخلو حضارة من مثل هذه المعتقدات فانظر لصائد الأحلام في الثقافة الأمريكية وهو عبارة عن تعليقة على شكل شبكة أسفلها ريش يعتقدون أن ثقوبها تسمح بمرور الأحلام الجيدة وتصد الأحلام السيئة، وفي اليابان تجد دمية الداروما التي ترمز للمثابرة والحظ السعيد فرغم أنها لا تمتلك يدين ولا رجلين إلا أنها مهما سقطت تستطيع النهوض، ليس لأنها كما يعتقدون بل لأن في منتصفها ثقلا يجعلها تعتدل في كل مرة تسقط فيها!
أما سر تميمة حدوة الحصان فيكمن في أن القديس دونستان حاصر الشيطان في حدوة حصان لذا كان تعليقها على أبواب المنازل حماية لها من الشر كما تزعم الأسطورة.
واعتقد الرومان والإغريق في المفاتيح واتخذوها تمائم لظنهم أن مفتاح الحظ هو الذي فتح الباب للآلهة وسمح للصلاة أن تصل إلى آذانهم أما اليابانيون فيجمعون ثلاثة مفاتيح لجلب الصحة والثروة والحب!
أما إذا أردت أن تكون قائدا ناجحا وعلى حق دائما في عملك فعليك بمجسم التنين الذهبي الذي ستنتقل منه قوة وسطوة التنين إليك بزعمهم وقد تجد من يزين يده بخاتم نحتت أعلاه جعران الذي يدحرج روثه أمامه فوجد الفراعنة تشابها بينه وبين الإله أوزوريس الذي يحرك العالم فقدسوه!

إنشرها