الطاقة- الغاز

2.8 مليار دولار فاتورة ألمانيا من الغاز الطبيعي في شهر

2.8 مليار دولار فاتورة ألمانيا من الغاز الطبيعي في شهر

ارتفع حجم واردات ألمانيا من الغاز الطبيعي 8.9 في المائة على أساس سنوي في كانون الثاني (يناير)، في حين زادت قيمتها 13 في المائة بفعل صعود أسعار الغاز بالتوازي مع أسعار النفط الخام.
وبحسب "رويترز"، أشارت البيانات إلى أن فاتورة واردات الغاز الألمانية لشهر كانون الثاني (يناير) بلغت 2.3 مليار يورو (2.8 مليار دولار) مقارنة بملياري يورو في الشهر نفسه من العام الماضي.
وتستورد ألمانيا الغاز بشكل أساسي من روسيا والنرويج وهولندا وبريطانيا والدنمارك، وتتصدر ألمانيا قائمة مشتري الغاز الروسي، حيث استوردت في 2016 قرابة 50 مليار متر مكعب من الغاز، تليها في المرتبة الثانية تركيا بمستوردات تبلغ نحو 25 مليار متر مكعب، ومن ثم، تأتي إيطاليا بـ24.7 مليار متر مكعب.
وتعمل محطات التدفئة في أنحاء أوروبا بأقصى طاقاتها في ظل موجة الصقيع التي تضرب القارة الأوروبية منذ أيام ما أدى إلى زيادة الطلب على الوقود الأزرق. وتعد شركة "غازبروم" الروسية أبرز موردي الغاز لأوروبا، حيث تقوم بتزويد الدول الأوروبية بثلث احتياجاتها من الغاز الطبيعي.
وحطمت شركة "جازبروم" أرقامها القياسية لتصدير الغاز إلى أوروبا 6 مرات في الآونة الأخيرة، وصدرت 9.7 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي لدول خارج الاتحاد السوفياتي السابق في الفترة بين الأول والخامس عشر من آذار (مارس)، بزيادة 29.4 في المائة على أساس سنوي، مشيرة إلى أن إنتاجها من الغاز زاد بنسبة 17.6 في المائة إلى 22.6 مليار متر مكعب.
واضطر الأوروبيون في ظل موجة البرد الاستثنائية التي ضربت القارة العجوز بداية الشهر الجاري لشراء الغاز بكميات قياسية من روسيا، البلد الوحيد القادر على تلبية احتياجاتهم من الغاز.
وأشارت وكالة "بلومبيرج" إلى أن اعتماد أوروبا على الغاز الروسي في ازدياد مستمر، في ظل عجز النرويج التي تحتل المرتبة الثانية في سوق الغاز الأوروبية عن تلبية حاجة الأوروبيين من الغاز لأسباب تقنية.
وأتاح الصقيع غير المسبوق، لروسيا فرصة إضافية لتعزيز مواقعها في سوق الغاز الأوروبية، والتأكيد للشركاء الأوروبيين على مدى اعتماد القارة العجوز على الإمدادات الروسية.
وهذا لا ينسحب على غاز الأنابيب فحسب، بل على الغاز المسيل الذي ينقل بواسطة السفن، حيث من المتوقع أن تصل إلى بريطانيا قريبا بضع ناقلات روسية محملة بالغاز، وسط ارتفاع غير مسبوق في أسعار الغاز في أوروبا بسبب الصقيع القاتل الذي يجتاح القارة العجوز.
وأعربت المفوضية الأوروبية في وقت سابق عن قلقها إزاء احتمال وقف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أراضي أوكرانيا، على خلفية قرار شركة "غازبروم" الروسية فسخ العقود المبرمة مع نظيرتها الأوكرانية "نافتاغاز"، فيما أكدت موسكو أنها ستفي بكل التزاماتها أمام الزبائن الأوروبيين.
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أعلن في وقت سابق، أن بلاده تكبدت خسائر كبيرة بعد رفض الشركاء الأوروبيين مشروع "السيل الجنوبي" وأن موسكو ترغب في العودة إليه لكن بضمانات قوية.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الطاقة- الغاز