الناس

عبر «ماراثون الترجمة» .. «كتاب الرياض» يمد جسور التواصل بين الشعوب

عبر «ماراثون الترجمة» .. «كتاب الرياض» يمد جسور التواصل بين الشعوب

سجلت أروقة معرض الرياض الدولي للكتاب أمس، في أول أيام افتتاح للزوار، إقبالا كبيرا منذ الساعة العاشرة صباحا، حيث استقبل طلاب وطالبات المدارس والجامعات، وذلك وسط حزمة من الخدمات والمبادرات الجديدة المقدمة للمرة الأولى.
ولاقت مبادرة معرض الكتاب "مارثون الترجمة"، التي جاءت لمد جسور التواصل بين الشعوب والأمم، إقبالا من الزوار للمشاركة في الترجمة، إذ تعد المبادرة الأولى من نوعها هذا العام.
وقال الدكتور عبد الله المغلوث مدير مركز التواصل الحكومي، والمتحدث الرسمي لوزارة الثقافة والإعلام، إن الوزارة تشرف على تنظيم معرض الكتاب كل عام، إذ يعتبر من أكبر الفعاليات الثقافية في المملكة، والأعلى مبيعا من بين المعارض العربية المماثلة، وفي هذا العام تشارك في المعرض أكثر من 500 دار نشر عربية وعالمية، كما يشهد البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض 80 فعالية تتناول قضايا متنوعة في الشأن الثقافي، ويشارك في التنظيم أكثر من 250 منظما.
وأضاف المغلوث خلال حديث صحافي أمس، أن المعرض يشهد فعالية "مارثون الترجمة" التي تسعى إلى ترجمة ما لا يقل عن 200 مقال من اللغة العربية إلى اللغتين الإنجليزية والفرنسية، رغبة في تفعيل وتنشيط حركة الترجمة في مجالات وثيقة الصلة بالثقافة السعودية وتراث المملكة وفنونها وتقاليدها، حيث يشرف على هذه الفعالية لجنة علمية متخصصة من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات؛ لزيادة موثوقية وجودة مخرجات الترجمة".
وأشار إلى أن تكريم المبادرات القرائية لهذا العام في معرض الكتاب جاء وفقا لمعايير جديدة تنطلق من استراتيجية وزارة الثقافة والإعلام التي تضطلع بتعزيز المكانة الثقافية للمملكة، مشيرا إلى أن تكريم المبادرات القرائية هذا العام، أحد الأساليب الحديثة في دعم قطاع الثقافة في المملكة، خصوصا أن مثل هذه المبادرات أصبحت ظاهرة جديرة بالتقدير والتشجيع، نظرا لإسهاماتها في تحفيز وتطوير العادات القرائية، وتقديم صورة ثقافية مشرفة عن أبناء الوطن وجهودهم المميزة في إثراء المجتمع عبر نشر ثقافة القراءة.
وقدم جناح الإمارات ضيف الشرف في المعرض عديدا من الفعاليات والبرامج، التي لاقت استحسان الزوار، الذين وفدوا على المعرض في يومه الأول.
وتشكل خريطة المعرض التي جهزتها وطبعتها وزارة الثقافة والإعلام عاملا حيويا ومساعدا في تحرك الزائر صوب وجهته، حيث تساعده على معرفة أين يقع كل جناح وكيفية الوصول إليه وكذلك مواقع جميع دور النشر، حيث ستقلل هذه الخطوات أن تقلل الجهود التي يبذلها الزائر في البحث عن الكتب التي ينوي شراءها، وتسهل ساعات من البحث بين آلاف العناوين.
وتأتي شكاوى الزوار حول أسعار الكتب والمؤلفات في بعض دور النشر المشاركة، هي السلبية الأبرز التي ما زالت تتكرر كل عام، حيث اشتكى الزوار خلال جولة "الاقتصادية" أمس، من ارتفاع أسعارها، مشيرين إلى أن بعضها يفوق سعره في خارج المعرض، مطالبين بتخفيض الأسعار وفق المتعارف عليه في جل معارض الكتب التي تكون أسعارها في متناول الجميع وبمستوى يقل كثيرا عن منافذ البيع الثابتة.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الناس