صوت القانون

يوم الثامن من مارس

يوم الثامن من مارس

اتسم يوم الثامن من شهر آذار (مارس) من كل عام بالعالمية، لأنه ارتبط بالمرأة وبحقوقها، ذلك الموضوع الشائك، ومدار الحديث اللامنقطع ما بين مؤيد ومعارض، في معظم البلاد العربية. عندما ننادي للمرأة بحق، فهذا لا يعني أنه ليس مكفولا لها في الدين أو في النظام، لكن في بعض الأحيان يكون قصور التطبيق أو قصور النص النظامي في حفظه هو الخلل. في الثامن من آذار (مارس) تحتفي المرأة السعودية كبقية نساء العالم، لكنه هذا العام يمر على المرأة السعوية بشكل مختلف، وبنكهة مغايرة عن الأعوام السابقة. المرأة السعودية اليوم تعيش فترة ازدهار في شتى المجالات: مهنيا، واجتماعيا، وعدليا، لم تشهده من قبل، عصر "الرؤية" الجديدة والقرارات المؤثرة في تمكين المرأة. اليوم تغيرت تلك الصورة النمطية السائدة عن المرأة، والمحصورة في البيت وتربية الأبناء والقيام بحقوق الضيف، إلى المرأة المربية المنتجة، والقيادية البارعة، والمستثمرة والطبيبة والمعلمة والعالمة. اليوم تقف المرأة مع الرجل في مواجهة الحياة، وتسعى في الأرض كما يسعى، تقف بجانبه سندا ومعينا وليست خصما كما يعتقد معارضو مطالَبات النساء الحقوقية سواء الاجتماعي منها أو التشريعي. قد يتساءل البعض: وما الجديد الذي تميزت به المرأة السعودية؟ فأقول: قدرتها فيما مضى على البروز ومنافسة بقية نساء العالم علميا، وثقافيا، بالرغم من اختلاف ظروفها وصعوبتها وتعقيدها هو التميز ذاته، قاومت بذكاء كل الرياح المعاكسة، ولم تغفل الجانب الأنثوي لديها فتحملت بكل مهارة أعباء البيت والتربية، وحققت ما تتمنى وتحب فتحملت مسؤوليات العمل، لثبت أنها تمتلك القوة والإرادة لفعل أي شيء.
وقفة إجلال لكل امرأة قامت بما تحب وبما يرضيها عن ذاتها، أيا كان دورها ومكانها، فمن اختارت البيت وضحت ليست أقل شأنا ممن خرجت للعمل وكافحت، فكل ميسر لما خلق له، وفي كل خير.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من صوت القانون