منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ترفع توقعاتها بالنسبة للنمو العالمي هذا العام

رفعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية اليوم الثلاثاء من توقعاتها بالنسبة للنمو الاقتصادي العالمي للعام الجاري من 3.7 % إلى 3.9 % من إجمالي الناتج المحلي.
وخلال مراجعة مرحلية للتوقعات الاقتصادية لمدة ستة اشهر ابتداء من نوفمبر، رفعت المنظمة من توقعاتها بالنسبة لمعدل النمو لعام 2019 من 3.6 % إلى 3.9 %.
قالت المنظمة إن التخفيضات الضريبية الجديدة وزيادة الانفاق في الولايات المتحدة والحزمة النقدية التحفيزية الإضافية في ألمانيا، كانت العوامل الرئيسية وراء رفع التوقعات.
وأضافت المنظمة أن "تزايد قوة الاستثمار وتعافي التجارة العالمية وارتفاع معدلات التوظيف ساعدت في تزايد التعافي واسع النطاق".
وحذرت المنظمة الموجود مقرها في العاصمة الفرنسية باريس من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جديدة على واردات الحديد والألومنيوم ، على الرغم من عدم ذكر الخطوة الأمريكية بوضوح.
وكتبت المنظمة " حماية النظام التجاري الدولي القائم على القواعد سوف يساعد في دعم النمو والوظائف.. على الحكومات تجنب التصعيد والاعتماد على الحلول العالمية لمشكلة الطاقة الإنتاجية الفائضة في صناعة الصلب العالمية".
في الوقت نفسه أشارت المنظمة إلى أن آفاق النمو العالمي على المدى المتوسط مازالت أضعف مما كانت عليه قبل تفجر الأزمة المالية العالمية في .2008
كانت المنظمة قد أعلنت في ديسمبر الماضي تراجع معدل البطالة في دولها الأعضاء وعددها 35 دولة إلى مستوياتها قبل الأزمة المالية لأول مرة.
لكن المنظمة أشارت اليوم إلى استمرار هشاشة تعافي سوق العمل، حيث يرتفع معدل التوظيف بين الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما بشدة في حين مازال التوظيف للشباب أقل من مستوياته قبل الأزمة المالية.
وأضافت المنظمة أن سوق العمل أصبحت أكثر استقطابا مع تراجع نصيب الوظائف ذات المهارات المتوسطة مقارنة بالوظائف ذات المهارات العالية أو المنخفضة.