تم إطلاق العلامة التجارية في عام 2012، وفي غضون خمس سنوات، كانت العلامة التجارية تتفوق على منتجات بن وجيري التابع لشركة يونيليفر وهاجن داز التابع لشركة نستله في الولايات المتحدة، في علب قياسية بحجم نصف لتر.
يقول وولفرتون: “في زمن الرقمية، يمكنك حقا إنجاح دولاراتك المحدودة. [قبل الرقمية] كان يتوجب عليك أن تأخذ إعلان صحيفة أو عمل إعلان إذاعي أو تلفزيوني – لو كنت قد بدأت بمبلغ عشرة ملايين دولار، لكان بإمكاننا أن نفعل شيئا. الآن إذا كان لديك 100 دولار، يمكنك استهداف الأشخاص الذين سيكونون أكثر تقبلا بكثير”.
بعض المستثمرين يوافقون على ذلك. يقول رافائيل بيتون، كبير موظفي الاستثمار في شركة سيليرن إنفستمنت مانجمنت: “رد فعل هذه الشركات له دلالته فعلا: هي تضيف مزيدا من الديون ومزيدا من عمليات الاندماج والاستحواذ مع مخاطر تنفيذ عالية وزيادة عمليات إعادة شراء الأسهم. كل هذا يذكرنا بقطاع الاتصالات قبل انهيار عام 2001”.
باعت شركة سيليرن معظم مقتنياتها في السلع الاستهلاكية الأساسية، وهي “تركز بدلا من ذلك على عدد قليل من العلامات التجارية ذات الوضع الجيد، وتتطلع إلى تسريع آفاق نموها وهوامشها من خلال التحول الرقمي”، كما يقول بيتون.
بعض المجموعات، وبشكل ملحوظ إستي لودر في مستحضرات التجميل وهاينكن في المشروبات، مواكبة لهذا الاتجاه وتشهد نموا قويا. يقول جيمي آيزنووتر، الشريك المؤسس لشركة آش بارك كابيتال، وهي صندوق مخصص للمواد الغذائية الأساسية، إن الصناعة ليست أكثر عرضة للاضطراب من غيرها.
ويضيف: “أحد الأسباب العديدة التي جعلت من هذه الشركات الاستهلاكية العريقة استثمارات ممتازة طويلة الأجل، هو أن الناس تحتاج دائما لتناول الطعام والشراب والنظافة ورعاية مظهرها. وهناك كثير من الحديث عن التعطيل كتهديد كبير مبالغ فيه، وكثير من النشاط التنافسي الذي يشار إليه هو أمر طبيعي تماما”.
ومع ذلك، يعتقد آيزنووتر أن بعض الشركات لديها مشكلات - مجموعات الغذاء الأمريكية على وجه الخصوص.
وكما يقول: “قبل خمس سنوات، كان يمكنك استهداف مجموعة من السلع الاستهلاكية الأساسية، وقد كان من الممكن أن يكون أداؤك جيدا جدا. لم يعد الأمر على هذا النحو - عليك أن تكون أكثر انتقائية بشأن المكان الذي تستثمر فيه. الشركات في المربع العلوي ستحقق بالضبط النوع نفسه من العائدات كما كانت من قبل”.
في الوقت الراهن، تبدي الشركات الكبيرة اهتماما كبيراً بمنافسيها من الشركات الناشئة. ويقول هول إن شركة سيب سميث ستكون قادرة على التوسع إلى بلدان أخرى بسرعة أكبر بكثير مما لو كانت قد بقيت مستقلة. “سنواصل إدارة الأعمال بالطريقة التي بدأنا بها. لقد حققنا نموا كبيرا ولكننا صغيرون على النطاق العالمي”.
أضف تعليق