الأخيرة

ألعاب الفيديو .. إضراب عقلي أم تحريض على العنف؟

ألعاب الفيديو .. إضراب عقلي أم تحريض على العنف؟

على الرغم من أن ألعاب الفيديو تحظى بشعبية واسعة في العالم، ويقبل عليها أناس من مختلف الأعمار، إلا أنه قلما يثار نقاش علمي مستفيض حول أضرارها الصحية، ولا سيما بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية أخيرا، نيتها إدراج "اضطراب ألعاب الفيديو" ضمن أمراض الصحة العقلية، مؤكدة تعريضها حياة الناس للخطر.
وكشفت دراسة للجمعية الأمريكية للطب النفسي، أن الأشخاص الذين يقبلون على ألعاب الفيديو معرضون بشكل أكبر للقيام بسلوك عنيف، متهمين ألعاب الفيديو بالتحريض على العنف، لكن الهيئة العلمية أوضحت في الوقت نفسه، أن تأثير اللعب ليس كافيا وحده حتى يجنح الإنسان إلى إيذاء الغير، وفقا لـ "سكاي نيوز". وطالب ساسة أمريكيون، منهم الرئيس دونالد ترمب، أخيرا، بإجراء تحقيق في صلة محتملة بين أعمال العنف وألعاب الفيديو، وجاءت الدعوة عقب حادث إطلاق نار في مدرسة بولاية فلوريدا الذي أوقع قتلى وجرحى. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عقب حادثة بارك لاند التي راح ضحيتها عشرات التلاميذ: "أسمع أكثر فأكثر من الناس عن التأثير الذي باتت تمارسه ألعاب الفيديو في فكر الشباب"، كما طرح الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، السؤال ذاته، بعد حادث إطلاق نار في مدرسة بولاية كونيتيكت.
وصرح أوباما، وقتئذ، بأن الكونجرس سيدعم بحوثا لدراسة تأثير ألعاب الفيديو العنيفة في عقول الشباب، كما دعا إلى انتهاج سياسات تحظر شراء أسلحة شبيهة بتلك التي يستخدمها الجيش، بالنظر إلى إيقاعها عددا كبيرا من الضحايا، حين يجري استخدامها من مطلقي النار. وأكدت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، نيتها إدراج "اضطراب ألعاب الفيديو" ضمن أمراض الصحة العقلية، ونبهت إلى أن الأمل يبلغ درجة تعريض حياة الناس للخطر، مؤكدة ضرورة إيجاد حلول حدية للتصدي لمخاطر تلك الألعاب التي تؤذي كثيرين. في المقابل، يقول مدافعون عن ألعاب الفيديو إنها "تنمي" قدرة الناس على الانتباه، كما تدربهم على التعامل مع وضعيات شتى، ولذلك، فهم يعزون السلوك العنيف إلى مصادر أخرى، ولا سيما أن عوامل عدة تتضافر في تربية الإنسان.
وفي خضم هذا، يظل السؤال مطروحا حول ما يقوله كل من العلم والطب بشأن ألعاب الفيديو، وحول ما إذا كانت تؤدي إلى الإدمان أم تساعد على إراحة الإنسان وتنمية قدراته.
وكشفت دراسة سابقة للجمعية الأمريكية للطب النفسي، أن الأشخاص الذين يقبلون على ألعاب الفيديو معرضون بشكل لممارسة سلوكيات عدوانية تجاه زملائهم، فيما أكدت الهيئة العلمية أن لعب الفيديو جيم لا يكفي ليصنع مجرمين بل يحتاج إلى عوامل مساعدة أخرى.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من الأخيرة