FINANCIAL TIMES

سن عقوبات أمريكية على سورية سيفاقم المخاطر

سن عقوبات أمريكية على سورية سيفاقم المخاطر

بالنسبة للوقت الحاضر، فإن الغرامات المحتملة من السلطات الفرنسية لا يبدو أنها ستشكل تهديدا جسيما لشركة لافارج هولسيم – تشير تقديرات مقربين إلى أن أقصى قدر للغرامات هو نحو عشرات الملايين من الدولارات.
على أن مصدر القلق المحتمل الأكبر هو أن تقرر السلطات الأمريكية التحقيق في القضية.
فرضت الولايات المتحدة مجموعة من العقوبات على سورية على مدى السنوات السبع الماضية، والتي تشمل نظام الأسد وجماعات إرهابية في سوريا بما فيها تنظيم داعش. ووفقا لمصادر الشركة، كانت هناك مكالمة هاتفية واحدة على الأقل بين وزارة العدل الأمريكية وممثلين عن شركة لافارج هولسيم لمناقشة سبل التعاون، في حال القيام بأي تحقيق في الموضوع.
يعترف التقرير الداخلي بمخاطر العقوبات الأمريكية، لكنه يشير إلى أن هذه المخاطر محدودة، جزئيا لأن المدفوعات إلى طلاس والجماعات المسلحة كانت بدولارات أمريكية نقدا، ولم تدخل النظام المصرفي الأمريكي، على حد علم الشركة.
العقوبات الأمريكية التي تنطوي على أكبر المخاطر بالنسبة للشركات غير الأمريكية، هي القواعد المالية التي تشتمل على عمليات مقاصة الدولار لمصلحة الأفراد والهيئات الخاضعة للعقوبات.
هناك أمر ربما يساعد شركة لافارج هولسيم، الذي يمكن أن يكون مدى شمول التحقيق الفرنسي، حيث تم توجيه اتهامات إلى أربعة موظفين بمخالفة العقوبات. إذا شعرت وزارة العدل الأمريكية أن أحد حلفائها يحقق بشكل مكثف، فربما لا ترى حاجة كبيرة للتدخل. الأذى الذي لحق بسمعة شركة لافارج هولسيم يظل من الممكن أن يكون جسيما – سواء من حيث اجتذاب الأعمال واجتذاب الموظفين من ذوي الكفاءة.
يقول بيت هِس، رئيس مجلس إدارة شركة لافارج هولسيم: “مصدر قلقي هو الموظفين الذين سيشعرون بالقلق عند قراءة الصحف في فرنسا (ويتساءلون في أنفسهم) إن كانوا يعملون لدى شركة يتولى إدارتها أشخاص يفتقرون إلى النزاهة”.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES