أسواق الأسهم- العالمية

انتعاش البورصات الآسيوية مع تراجع حدة التوترات الجيوسياسية

انتعاش البورصات الآسيوية مع تراجع حدة التوترات الجيوسياسية

انتعشت أسواق المال الآسيوية خلال تعاملات أمس، مع تراجع حدة التوترات الجيوسياسية، واستيعاب المستثمرين قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب فرض رسوم جمركية على واردات بلاده من الصلب والألمنيوم، واتضاح أن تداعيات القرار أقل حدة مما كان يعتقد، وفقا لـ "الألمانية".
وتراجعت حدة التوترات الجيوسياسية بعد عرض الرئيس الكوري الشمالي كيم يونج أون وقف التجارب النووية والصاروخية، وإعلان رغبته في لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترمب من خلال مستشار الأمن القومي الكوري الجنوبي شونج إوي يونج.
في الوقت نفسه، أصدر الرئيس الأمريكي قراره الرسمي بفرض رسوم بنسبة 25 في المائة على واردات الصلب وبنسبة 10 في المائة على واردات الألمنيوم، مع استثناء كندا والمكسيك من الرسوم، وعرض استثناء مزيد من الدول، وهو ما يمثل تراجعا نسبيا عن موقف الرئيس ترمب الأصلي الذي كان يرفض استثناء أي دولة من الرسوم.
وفي الصين، ارتفع مؤشر بورصة شنغهاي المجمع بواقع 18.76 نقطة أي بنسبة 0.57 في المائة إلى 3307.17 نقطة بعد أن أظهرت بيانات رسمية ارتفاع معدل التضخم في الصين بشدة ليصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات خلال شباط (فبراير) الماضي، مدفوعا بارتفاع أسعار الغذاء. في الوقت نفسه تراجع معدل تضخم أسعار المنتجين "الجملة" إلى أقل مستوى له منذ 15 شهرا.
وبلغ معدل تضخم أسعار المستهلك في الصين خلال الشهر الماضي 2.9 في المائة مقابل 1.5 في المائة خلال كانون الثاني (يناير) الماضي، بحسب بيانات مكتب الإحصاء الوطني الصيني. وقد وصل معدل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2013.
في المقابل، تراجع مؤشر أسعار الجملة إلى 3.7 في المائة خلال شباط (فبراير) الماضي مقابل 4.3 في المائة خلال الشهر السابق. وارتفع مؤشر هانج سينج لبورصة هونج كونج للأوراق المالية بأكثر من 1 في المائة إلى 30996 نقطة.
وفي اليابان، ارتفعت الأسهم اليابانية أمس، مع انحسار التوترات بشأن كوريا الشمالية.
وأغلق "نيكاي" مرتفعا 0.5 في المائة إلى 21469.20 نقطة. وكان المؤشر مرتفعا بما يصل إلى 2.4 في المائة في الصباح عند 21884.45 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ الأول من آذار (مارس) الجاري، وذلك بعد أنباء كوريا الشمالية.
وزاد المؤشر القياسي 1.4 في المائة هذا الأسبوع.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.3 في المائة إلى 1715.48 نقطة.
وفي بورصة سيدني الأسترالية، سجلت أسعار الأسهم ارتفاعا طفيفا مع صعود أسهم القطاع المالي، وهو ما عوض التراجع في أسعار أسهم شركات التعدين والطاقة.
وقد ارتفع مؤشر "إس آند بي/أيه.إس.إكس" الرئيسي لبورصة سيدني للأوراق المالية بواقع 20.30 نقطة أي بنسبة 0.34 في المائة إلى 5963.20 نقطة، في حين تراجع المؤشر الأوسع نطاقا "أول أوريناريز" بواقع 22.50 نقطة أي بنسبة 0.37 في المائة إلى 6069.10 نقطة.
وارتفعت أسهم المصارف الأربعة الكبرى في أستراليا، "أيه.إن.زد بانكنج" و"ناشيونال أستراليا بنك"و"ويستباك" و"كومنولث بنك" بما يراوح بين 0.3 و0.9 في المائة، في حين ارتفع سهم شركة التأمين على قروض التمويل العقاري "جينوورث مورتيدج إنشورانس أستراليا" بنسبة 7.7 في المائة ليصل إلى أعلى مستوى له خلال أسبوع.
في الوقت نفسه، ألقى ضعف أداء قطاع الصلب الصيني وتراجع أسعار خام الحديد في التعاقدات الآجلة بظلاله على أسهم شركات التعدين الصينية، حيث تراجعت أسعار أسهم شركات "بي.إتش.بي بيليتون" و"فورتسكو ميتالز" بنحو 2 في المائة، و"ريو تينتو" بما يراوح بين 2 في المائة و3 في المائة بعد تراجع أسعار النفط الخام مساء أمس إلى أقل مستوى لها منذ ثلاثة أسابيع.
وفي كوريا الجنوبية، أغلقت بورصة سول للأوراق المالية على ارتفاع كبير بعد إعلان الرئيس الكوري الشمالي رغبته في مقابلة نظيره الأمريكي شخصيا في أيار (مايو) المقبل. وارتفع مؤشر كوسبي الرئيسي لبورصة سول بواقع 26.37 نقطة أي بنسبة 1.08 في المائة إلى 2459.45 نقطة.
وارتفعت أسهم نيوزيلندا في إطار موجة الصعود العالمية، حيث ارتفع المؤشر الرئيسي للبورصة النيوزيلندية بواقع 31.31 نقطة أي بنسبة 0.37 في المائة إلى 8390.01 نقطة.
كما ارتفعت بورصات سنغافورة والهند وتايوان وماليزيا بما يراوح بين 0.1 و0.4 في المائة في حين تراجعت بورصة إندونيسيا بنسبة 0.5 في المائة.
إلى ذلك، صعد المؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 160 نقطة عند الفتح في بورصة وول ستريت أمس، بعد أن أظهرت بيانات الوظائف مزيدا من القوة في العمل، لكن تباطؤا في الأجور أشار إلى زيادة تدريجية في التضخم، وهو ما يخفف التوقعات لزيادات سريعة في أسعار الفائدة.
وارتفع "داو جونز" 163.58 نقطة، أو 0.66 في المائة، إلى 25058.79 نقطة في حين زاد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 16.79 نقطة، أو 0.61 في المائة، إلى 2755.76 نقطة، وفقا لـ "رويترز". وقفز المؤشر ناسداك المجمع 51.50 نقطة، أو 0.69 في المائة، إلى 7479.45 نقطة.
في حين، استهلت الأسهم الأوروبية تعاملاتها على انخفاض طفيف مع ترقب المستثمرين بعد الإعلان عن رسوم جمركية أمريكية وتحول الأنظار إلى تقرير الوظائف في الولايات المتحدة.
وكان تقرير الوظائف الجيد للشهر الماضي هو ما عزز التكهنات بوتيرة أسرع لزيادة أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وهو الأمر الذي أحدث اضطرابا في أسواق السندات وأضر بالأسهم العالمية.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.1 في المائة بحلول الساعة 0815 بتوقيت جرينتش حيث تراجعت معظم القطاعات. وتسود حالة حذر بشأن اجتماع مزمع بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون والرئيس الأمريكي دونالد ترمب.
ولم تقدم بيانات الناتج الصناعي في ألمانيا الكثير لرفع المعنويات، حيث تراجعت على غير المتوقع في كانون الثاني (يناير) الماضي، في إشارة إلى أن مصانع أكبر اقتصاد في أوروبا تعمل بأبطأ وتيرة في بداية العام.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أسواق الأسهم- العالمية