أخبار اقتصادية- محلية

رئيس "أرامكو": صناعة النفط والغاز العالمية بحاجة إلى استثمارات بـ 20 تريليون دولار

رئيس "أرامكو": صناعة النفط والغاز العالمية بحاجة إلى استثمارات بـ 20 تريليون دولار

قال المهندس أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، "إن صناعة النفط والغاز العالمية تحتاج إلى استثمارات تزيد قيمتها على 20 تريليون دولار على مدى الأعوام الـ25 المقبلة لتلبية نمو متوقع في الطلب والتعويض عن الانخفاض الطبيعي في الحقول الناضجة". وأكد متحدثا في مؤتمر سيرا ويك في هيوستون أمس، أن صناعة النفط والغاز خسرت بالفعل استثمارات بقيمة تريليون دولار في فترة تراجع أسعار النفط من 2014 إلى 2016، وفقا لـ "رويترز". وأشار الناصر إلى أنه واثق بمتانة العوامل الأساسية لسوق النفط ونمو الطلب في المستقبل، على الرغم من تقلبات كبيرة في سعر الخام وتوقعات بتزايد إنتاج النفط الصخري. وأضاف "الطرح العام الأولي يمضي على خير ما يرام وعلى المساهمين أن يقرروا متى وأين سيتم الإدراج". إلى ذلك، قال ديمتري كونوف رئيس شركة البتروكيماويات الروسية العملاقة سيبور "إن الشركة تجري محادثات مع "أرامكو" السعودية لإقامة مشروع لإنتاج المطاط الصناعي، في تحرك يلقي الضوء على تنامي التعاون بين السعودية العضو البارز في "أوبك" وروسيا أكبر مُصدر للنفط من خارج المنظمة". وأقامت روسيا والسعودية علاقات أوثق في العامين الأخيرين في الوقت الذي سعتا فيه إلى دعم أسعار النفط عبر خفض الإنتاج، وفقا لـ "رويترز". وفتح الاتفاق بين "أوبك" وروسيا الباب لمناقشة استثمارات ثنائية أوسع نطاقا في قطاع الطاقة. وقال ديمتري كونوف الرئيس التنفيذي لـ "سيبور" للصحافيين "الحوار السعودي - الروسي سرع المشروع على الأرجح، رغم أننا بدأنا النقاش قبل نحو أربع سنوات". ووقعت الشركتان مذكرة تعاون العام الماضي لكنهما لم تعلنا تفاصيل المشروع حتى الآن. وأشار كونوف إلى أن "سيبور" تمتلك تقنية المطاط الصناعي وتتطلع إلى تصديرها في ظل انخفاض توافر اللقيم في روسيا وتدني نمو الطلب في الداخل. وأكد كونوف أن توافر اللقيم على نحو جيد في السعودية ونمو الأسواق الآسيوية قد يضفي جاذبية على المشروع. ورجح ضم المشروع شركات أخرى لأنه يحتاج إلى تقنيات لا تحوزها "سيبور" ولا "أرامكو". وكان ليونيد ميخلسون رئيس "نوفاتك" الروسية المنتجة للغاز قد أكد، أن الشركة مهتمة بانضمام عملاق الطاقة السعودي "أرامكو" كشريك في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 في القطب الشمالي، وهو ما يبرز تنامي العلاقات بين روسيا والسعودية. وتلعب الدولتان دورا مهما في تنفيذ اتفاق عالمي لخفض إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا. وبدأت "نوفاتك" وشركاؤها إنتاج الغاز الطبيعي المسال في مشروع يامال للغاز المسال العام الماضي. وتخطط الشركة أيضا لإطلاق مشروعها الثاني للغاز الطبيعي المسال في شبه جزيرة جيدان القريبة في 2022-2023. ووقعت "نوفاتك"، أكبر منتج للغاز الطبيعي غير مملوك للدولة في روسيا، و"أرامكو" السعودية أخيرا مذكرة تفاهم بشأن التعاون. وأبلغ ميخلسون مستثمرين "نحن مهتمون بأن تصبح "أرامكو" السعودية شريكنا في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 في القطب الشمالي". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عند تدشين مشروع يامال للغاز الطبيعي المسال في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، "إن روسيا ترغب في بيع الغاز إلى السعودية". وقال ميخلسون "إن "نوفاتك" تخطط لتمويل المشروع الجديد في غالبيته من خلال مساهميها، حيث من المتوقع أن يأتي 45 في المائة من إجمالي التمويل عبر أسهم، بينما يمكن جمع النسبة الباقية عبر دين خارجي". إلى ذلك، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن أليكسي تيكسلر النائب الأول لوزير الطاقة الروسي قوله أمس، "إن موسكو تتوقع عودة سوق النفط إلى التوازن في النصف الثاني من 2018". ووفقا للوكالة فإن روسيا لا تنوي الانضمام إلى منظمة أوبك لأنها لا تحتاج إلى هذا من أجل تنسيق إجراءاتها مع الدول المنتجة للنفط. ونقلت الوكالة عن تيكسلر قوله "إن روسيا تعتزم الحفاظ على حصتها في سوق النفط على الرغم من تناقص احتياطيات الخام في سيبيريا".
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- محلية