واستناداً إلى الإحصائيات السابقة، فإن أكثر من سبعة أشخاص من كل عشرة ولدوا في بريطانيا بين أوائل الثمانينيات ومنتصف التسعينيات سيعانون السمنة عندما يصبحون في مرحلة منتصف العمر.
وبالمقارنة، فإن نصف الجيل الذي ولد بعد الحرب العالمية الثانية كان جيلا عانى زيادة مفرطة في الوزن.
وقالت مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا التي أجرت التحليل إن "هناك علاقة بين إصابة الأفراد اليافعين بالسمنة والإصابة بـ13 نوعاً من مرض السرطان". وأضاف المعهد أن لائحة أمراض السرطان هي: سرطان الثدي والأمعاء والكلى، مشيراً إلى أن 15 في المائة من البريطانيين فقط على دراية بهذه العلاقة. وتعد بريطانيا من أكثر الدول التي تعاني زيادة في معدلات السمنة المفرطة على مستوى أوروبا الغربية. وازداد انتشار السمنة في بريطانيا من 15 في المائة في عام 1993 إلى 27 في المائة في عام 2015. وفي عام 2015، كانت أعلى مستويات السمنة لدى الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 55 و64 عاما، إلا أن المختصين يشعرون بالقلق من أن تكون الأجيال الشابة على طريق الإصابة بمرض السمنة. وتسعى مؤسسة أبحاث السرطان في بريطانيا للتعريف بالمخاطر الصحية المرتبطة بالسمنة.
وقالت ليندا بولد المتحدثة باسم المؤسسة، إن "الدهون الزائدة المتراكمة في الجسم تضر بالخلايا".
وأضافت أن "هذه الأضرار قد تتراكم بمرور الوقت وتزيد من خطر الإصابة بالسرطان بالطريقة نفسها التي يسببها الضرر الناتج عن التدخين".
وأشارت إلى أن جيل الألفية يعرف باتباع حميات غذائية تبدو صحية، إلا أنه ليس هناك أفضل من التقييد بنظام غذائي متوازن، موضحة أن الإكثار من تناول الفواكه والخضار وغيرها من الألياف الطبيعية مثل : الحبوب الكاملة وتفادي تناول الوجبات السريعة يعد أفضل طريقة للبقاء في صحة جيدة".
وقال راسل فينر من الكلية الملكية لطب الأطفال إن هناك خطرا من أن تصبح زيادة وزن المرء أمرا طبيعيا، لأننا نعلم أن عديدا من الأشخاص لا يدركون أنهم يعانون السمنة المفرطة كما أنهم غالبا ما يكونون غير قادرين على تصنيف أولادهم هل هم ممن يعانون زيادة في الوزن أم لا.
وأضاف أن معدلات التدخين انخفضت بشكل كبير بين الشباب بسبب حملات التوعية التي ربطت بين التدخين والإصابة بمرض السرطان، لذا فعلينا التعريف بمخاطر مرض السمنة وعلاقتها بالإصابة بالسرطان للوصول إلى النتيجة نفسها.
أضف تعليق