ويحاكي الابتكار الجديد فكرة الترجمة الفورية، فآلية عمله تبدأ مع مراجعة الشخص الأصم للموظف، حيث يقوم بتسجيل رسالته بلغة الإشارة عبر كاميرا خاصة، تقوم بدورها بنقل البيانات إلى النظام الذي يحولها إلى رسالة نصية تصل إلى شاشة العرض الخاصة بالموظف، وبالتالي تصله الرسالة بشكل واضح تماماً. من جهته، يقوم الموظف بالرد عبر النظام برسالة صوتية تتحول بشكل عكسي وبالآلية نفسها إلى لغة الإشارة لشاشة العرض الخاصة بالأصم، وبالتالي تصله رسالة يستطيع فهمها بشكل كامل. يذكر أن الابتكار الجديد أعلنت عنه شركة مراكز الاتصال الطبية، حيث يواجه أفراد فئة الصم الذين يستخدمون لغة الإشارة في حياتهم اليومية، مشكلة أساسية بسبب قلة عدد الأشخاص القادرين على التفاهم معهم بهذه اللغة، الأمر الذي يشكل عائقاً أمامهم في ممارسة نشاطاتهم اليومية، كما تبرز هذه المشكلة بشكل أكبر مع غياب مهارة لغة الإشارة والتعامل مع الصم لدى الموظفين في الشركات والمحال التجارية، ما يحد من قدرة كثير ممن فقدوا القدرة على النطق على إكمال معاملاتهم الاعتيادية، أو إنجاز شؤونهم اليومية.
وتمثل هذه التقنية تطورا مهما في عالم الصم، حيث يعزز من نجاح الاتصال بينهم وبين الموظفين في الشركات والمحال التجارية وحتى الجهات الحكومية، وتفتح لهم آفاقا واسعة لممارسة حياتهم بشكل ميسر ودون معاناة.
أضف تعليق