السياسية

لا أسرار بعد اليوم: قطر صمام أمان إسرائيل

 لا أسرار بعد اليوم: قطر صمام أمان إسرائيل

بعد أعوام من المتاجرة العربية والإسلامية بالقضية الفلسطينية سياسيا وإعلاميا تهرول الدوحة هذه الأيام بضغط من المقاطعة العربية الرباعية بالاتجاه المعاكس لكشف أوراقها المزدوجة على نحو غير مسبوق، لتقدم للقوى الدولية القربان الدبلوماسي تلو الآخر، كان آخرها تصريح محمد العمادي؛ سفير الدوحة في غزة، المقر بزيارات سرية متكررة لإسرائيل فاقت العشرين، مؤملا استكمال هذه الزيارات بشكل علني. خطوات قطرية متلاحقة تنطلق من الدوحة وتمر بتل أبيب وصولا إلى واشنطن بهدف استرضاء الجانب الإسرائيلي ممثلا في منظمته "الصهيونية الأمريكية" المناصرة للرئيس الحالي دونالد ترمب.
والدوحة بفعلها هذا لا تأتي بجديد على مستوى سياساتها الخارجية، لكنه حتما جديد وصادم على مستوى ادعاءات "المقاومة" المزعومة التي يتبناها الحلفاء محور "الدوحة وطهران وأنقرة". إذ تقدم حكومة "الحمدين" نفسها اليوم، وعلى العلن، كضامن لأمن إسرائيل دون قيد أو شرط، خصوصا بعد أن تكشفت مآلات إعمار غزة، حيث هاجم المحتجون الفلسطينيون المحرومون من رواتبهم قبل أسبوع موكب مبعوث قطر العمادي؛ بهتافات تشجب دور الدوحة السلبي في قطاع غزة تحديدا والمعزز للانقسام الفلسطيني بشكل عام.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من السياسية