وبحسب "رويترز"، أظهرت لجنة السياسة النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) مزيدا من الثقة في الحاجة إلى مواصلة زيادة أسعار الفائدة في اجتماعها السابق مع اعتقاد معظم أعضاء اللجنة بأن التضخم سيرتفع.
ومن المرجح أن يعزز الموقف الأكثر تفاؤلا بشأن التضخم في محضر الاجتماع الذي عُقد في 30 و31 كانون الثاني (يناير)، التوقعات بأن جيروم باول الرئيس الجديد لمجلس الاحتياطي سيقود زملاءه إلى زيادة في أسعار الفائدة الشهر المقبل.
وقال مجلس الاحتياطي في محضر الاجتماع: "الأعضاء متفقون على أن ازدياد قوة التوقعات الاقتصادية في الأجل القريب يزيد احتمالات بأن مسارا صعوديا تدريجيا لسعر فائدة الأموال الاتحادية سيكون مناسبا".
وأشار إلى أن أحدث المعلومات التي تلقاها الأعضاء الذين لهم حق التصويت، بشأن التضخم "إلى جانب احتمالات استمرار الوتيرة القوية للنشاط الاقتصادي توفران دعما للرأي القائل إن التضخم من المرجح أن يتحرك صعودا في 2018".
وعقد اجتماع الشهر الماضي، وهو الأخير تحت رئاسة جانيت يلين لمجلس الاحتياطي، قبل أن تظهر أحدث بيانات شهرية للتوظيف والتضخم ارتفاعا في ضغوط الأسعار.
وأظهر محضر الاجتماع أن الأعضاء الذين لهم حق التصويت والمجموعة الأوسع من صانعي السياسات رفعوا توقعاتهم لآفاق الاقتصاد منذ كانون الأول (ديسمبر).
ويتوقع "معظم الأعضاء" آفاقا أكثر قوة بشكل طفيف في الأجل القريب وعبر بعضهم عن اعتقاد بزيادة المخاطر الصعودية قائلين إن سياسات إدارة ترمب المتعلقة بالضرائب قد تعزز الاقتصاد أكثر مما كان يُعتقد في السابق.
ويتوقع مجلس الاحتياطي الاتحادي في الوقت الحالي ثلاث زيادات لأسعار الفائدة هذا العام، ومنح استمرار قراءات ضعيفة للتضخم معظم صانعي السياسات هدنة فيما يتعلق برفع وتيرة زيادات أسعار الفائدة في اقتصاد يتمتع بنمو قوي ومعدل بطالة منخفض بشدة.
وأشار محضر الاجتماع إلى أن "جميع المشاركين تقريبا يواصلون توقع أن التضخم سيتحرك إلى مستوى 2 في المائة المستهدف في الأمد المتوسط مع بقاء النمو الاقتصادي مرتفعا وسوق العمل قوية".
وفي مجموعة محاضر الاجتماعات السابقة، عبر عدد أقل من صانعي السياسات بالمركزي الأمريكي عن مثل تلك الثقة، وكشف محضر الفيدرالي الأمريكي أن أعضاء المجلس يرون علامات تُشير إلى تسارع النمو الاقتصادي بدعم خطة خفض الضرائب وزيادة إنفاق المستهلكين.
إلى ذلك، صعد الدولار أمس لأعلى مستوى في عشرة أيام بعد نشر محضر اجتماع البنك المركزي الأمريكي، وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسة، إلى 90.235 وهو أعلى مستوى منذ 13 شباط (فبراير).
ودفع ذلك الدولار للصعود أكثر من 2 في المائة من أدنى مستوى في ثلاثة أعوام الذي سجله يوم الجمعة، والاتجاه إلى تحقيق أول مكاسبه الأسبوعية منذ بداية عام 2018.
ولامس اليورو أدنى مستوياته منذ 12 شباط (فبراير) عند 1.2260 دولار في وقت مبكر من التعاملات، لكنه استقر في أحدث المعاملات عند 1.2283 دولار.
ومن جهته، قبع الجنيه الاسترليني عند أدنى مستوى خلال أسبوع في الوقت الذي زادت فيه قناعة الأسواق بأن بنك إنجلترا سيرفع أسعار الفائدة مجددا في أيار (مايو) في ضوء تحسن الاقتصاد.
وانخفض الاسترليني 0.2 في المائة مقابل العملة الأمريكية إلى 1.3869 دولار ليبلغ أدنى مستوى منذ يوم 14 شباط (فبراير) لكنه لم يبتعد كثيرا عن أعلى مستوى له منذ الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي الذي سجله في كانون الثاني (يناير) عند 1.43 دولار، واستقر الاسترليني إلى حد كبير مقابل العملة الأوروبية الموحدة عند نحو 88.44 بنس لليورو.
أضف تعليق