وبحسب "رويترز"، فقد ذكر أحد المصدرين "رغم تكرار الطقس السيئ في الشهر الجاري نتوقع أن يظل المتوسط الشهري عند 3.5 مليون برميل يوميا أو أقل بقليل".
وينبغي أن يكون إجمالي صادرات العراق أعلى، حيث من المتوقع أن يصدر إقليم كردستان في شمال البلاد نحو 200 ألف برميل يوميا عبر خط أنابيب يصل إلى ميناء جيهان التركي على البحر المتوسط.
والعراق ثاني أكبر منتج للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" بعد السعودية، لكنه ينتج أقل من طاقته القصوى البالغة خمسة ملايين برميل يوميا بموجب اتفاق بين "أوبك" ومصدرين آخرين من بينهم روسيا لخفض الإنتاج بهدف دعم أسعار النفط.
وتوقفت مبيعات خام كركوك منذ استعادت القوات العراقية السيطرة على حقول النفط من الأكراد في تشرين الأول (أكتوبر)، وكان الأكراد قد سيطروا على كركوك في 2014، ومنعت الخطوة حينها تنظيم داعش من السيطرة على حقول النفط في المنطقة.
وأفادت بيانات شحن ومصدر في قطاع النفط أن صادرات الخام من جنوب العراق تراجعت 100 ألف برميل يوميا في الشهر الماضي وذلك من مستوى قياسي مرتفع حيث أثرت الأحوال الجوية السيئة في حركة الشحن البحري من ثاني أكبر منتج في "أوبك".
وينبئ الانخفاض باستمرار غياب المؤشرات على إمدادات إضافية تصل إلى السوق من العراق رغم ارتفاع أسعار النفط بدعم من اتفاق تقوده منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" لخفض الإنتاج.
وقال المصدر الذي يتابع صادرات العراق "نظهر انخفاضا طفيفا.. أنا واثق بأنها ستعود إلى الارتفاع من جديد قريبا"، وذكرت مصادر ملاحية أن تحميل بعض الناقلات تأجل في الشهر الماضي بسبب شدة الرياح، ومثل تلك التأخيرات غالبا ما تحدث في هذا الوقت من العام.
ويزيد العراق صادراته من المرافئ الجنوبية التي يخرج منها معظم الصادرات لتعويض توقف الشحنات القادمة من حقول كركوك في شمال البلاد، ووفقا لبيانات ملاحية ومصدر القطاع، بلغ متوسط صادرات الشمال 320 ألف برميل يوميا منذ بداية كانون الثاني (يناير) إلى الآن مقارنة بما يقدر بنحو 310 آلاف برميل يوميا في كانون الأول (ديسمبر)، وهذا أقل بكثير من المستويات التي تجاوزت 500 ألف برميل يوميا في بعض الأشهر من 2017.
وبلغ إجمالي حجم صادرات العراق في كانون الثاني (يناير) 3.76 مليون برميل يوميا بانخفاض قدره 90 ألف برميل يوميا مقارنة بكانون الأول (ديسمبر).
وتخفض "أوبك" وروسيا ومنتجون آخرون إمداداتهم نحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية 2018 في مسعى للتخلص من تخمة في المعروض العالمي من الخام ودعم الأسعار.
وأبدى العراق مستوى التزام أقل باتفاق خفض الإمدادات مقارنة بنظرائه في "أوبك" مثل السعودية والكويت معظم فترات 2017، لكن هبوط إنتاج كركوك عزز مستوى الامتثال من جانب العراق والمشاركين عموما.
أضف تعليق