جاء هذا ضمن خطاب ألقاه أمام قادة الأعمال النمساويين، ضمن سلسلة من الخطابات المبرمجة التي أطلقتها الحكومة البريطانية لتوضيح مواقفها في ظل التوترات في محادثات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفقا لـ "الألمانية".
وذكر ديفيس أن البعض يتساءلون عما إذا كانت بريطانيا ستلتزم بالمعايير التنظيمية الخاصة بقطاعات المصارف وحقوق المستهلك والبيئة وغيرها.
وردا على المخاوف من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيدخل البلاد في حالة تشبه "ماد ماكس" (في إشارة إلى سلسلة أفلام تصور المستقبل على أنه أرض قاحلة لا قانون فيها)، قال ديفيس: "هذه المخاوف لا أساس لها"، مشددا على اعتزام لندن أن تكون رائدة على مستوى العالم عند صياغة لوائح جديدة للتقنيات الجديدة. ولم يوضح ديفيس كيف سيتم تحقيق ذلك، خاصة أن الضوابط والبيروقراطية المفرطة كانت من أبرز مبررات خروج بريطانيا من الاتحاد.
ودعا الاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى أن يقبل كل منهما بالقواعد الصناعية للجانب الآخر في المستقبل، على غرار اتفاقات الاتحاد الأوروبي مع سويسرا وكندا أو كوريا الجنوبية.
وتركز مفاوضات الخروج البريطاني حاليا على الفترة الانتقالية للخروج. ومن المقرر انطلاق المحادثات المتعلقة بمرحلة ما بعد الخروج الشهر المقبل.
يشار إلى أن النمسا ستتسلم الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي في النصف الثاني من العام الجاري.
وكانت أنجيلا ميركل؛ المستشارة الألمانية قد أكدت أمس الأول، أن الوضع المالي للاتحاد الأوروبي يواجه تحديات هائلة في ضوء خروج بريطانيا منه قريبا.
وقالت قبل لقائها كزافير بيتل؛ رئيس وزراء لوكسمبورج في برلين، إن الوضع المالي للاتحاد الأوروبي "حرج جدا".
واعتبرت ميركل سياسة الاتحاد الدفاعية وسياسته إزاء الهجرة ومكافحة أسباب النزوح، مهام مالية كبيرة، وقالت إن من بين الدول الأعضاء في الاتحاد دولا تؤيد زيادة الإنفاق على هذه الأبواب بعد خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية.
أضف تعليق