أكد سهيل المزروعي وزير الطاقة الإماراتي، أن "أوبك" ومنتجي النفط غير الأعضاء فيها، ومن بينهم روسيا سيدرسون تمديد تعاونهم لسنوات عديدة عندما يجتمعون في حزيران (يونيو) المقبل، مع سعيهم لتفادي صدمات كبيرة بالسوق.
وأشار المزروعي لـ"رويترز" خلال مؤتمر لصناعة النفط في لندن إلى أن الإمارات والسعودية، أكبر منتجين في "أوبك"، وروسيا غير العضو في المنظمة يدعمون تمديد التعاون لما بعد 2018.
وتعقد منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" اجتماعها التالي في حزيران (يونيو) المقبل، في فيينا، ومن المتوقع أن يحضره أيضا المنتجون غير الأعضاء المشاركون في اتفاق خفض المعروض الذي بدأ تنفيذه في كانون الثاني (يناير) 2017.
وأفاد المزروعي الذي يتولى رئاسة "أوبك" في 2018، بأن الثقة التي بُنيت جعلت القرارات أسهل بكثير.
وأضاف أنه من السابق لأوانه الحديث عن شكل التعاون بالضبط، وما إذا كانت إدارة إنتاج النفط ستستمر.
وبين أن مراقبة السوق هي الحد الأدنى الذي تستطيعه المنظمة وحلفاؤها للمساعدة في تفادي تخمة المعروض أو نقصه. وكانت فكرة تمديد التعاون لما بعد 2018، موعد انتهاء اتفاق خفض إنتاج النفط الحالي، قد حدت بكثير من المحللين إلى القول إن "أوبك" وروسيا تنشئان عمليا تجمعا أوسع نطاقا لتصبح موسكو عضوا شبه دائم بـ"أوبك".
وقال المزروعي "لا يهم الاسم، المهم هو كيف نبقى معا، لا أرغب في التركيز على بلد واحد لكن لا ريب أن روسيا شريك مهم جدا". وتوقع وزير الطاقة الإماراتي تخفيض بلاده إنتاجها النفطي أكثر من المطلوب منها بموجب اتفاق تقليص المعروض العالمي في الربع الأول من العام الجاري.
ولفت المزروعي إلى أن أعمال صيانة مقررة للحقول وامتثال بلاده الكامل للاتفاق سيساعدان الإمارات على خفض المعروض النفطي أكثر من المطلوب منها.
أضف تعليق