Author

كذبة «التطبيع» وفضيحة «الجزيرة»

|
كذب وتدليس قناة الجزيرة القطرية ليس وليد "الأزمة الخليجية" الراهنة، وليس وليد مقاطعة الدول العربية الداعية لمكافحة الإرهاب لدويلة الغدر المتمثلة في تنظيم الحمدين الإرهابي، بل هي سياستها التي نشأت عليها منذ تأسيسها في منتصف التسعينيات الميلادية، ولكنها ظهرت بوضوح في الأزمة الحالية، لأن الخليجيين والعرب سلطوا الضوء عليها وأصبحت متابعة بدقة في جميع تقاريرها التي لم تخل من الكذب والتدليس والعداء الظاهر للأمتين العربية والإسلامية، ومناصرتها لكل من يعاديها وتمثل ذلك بوضوح في اصطفافها مع إيران وكل أذرعها الإرهابية في المنطقة. تلك الأفعى السامة التي تصف نهجها بالرأي والرأي الآخر، أوهمت الشعوب ردحا من الزمن بأنها مرآته ومنبره ونصيرته في قضاياه لنكتشف أنها مجرد أداة هدم وتدمير في يد القوى المعادية للعرب والمسلمين وفي مقدمتها تنظيم الحمدين الإرهابي وملالي طهران، وقد عاثت فسادا في الأرض وأشعلت الفتن والدسائس في عدد من الأقطار العربية حتى حولتها إلى مناطق خالية من الأمن والاستقرار ونشرت فيها الخراب الذي أزهق الحرث والنسل. بالأمس القريب وعندما أعياها ـ أي قناة الجزيرة ـ السعي في تأليب الشعوب الخليجية على حكوماتها، تاجرت بالقضية الفلسطينية وشرعت في كذبة التطبيع، واتهمت الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بإقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، وسعت إلى الاستعانة بتقارير كاذبة جلها من مصادر إعلام معادية، حتى فضحت وهي تبث ندوة عبر قناتها "الجزيرة مباشر" التي تحدث فيها مسؤولون قطريون عن علاقات بين الدوحة وتل أبيب وتوددهم للكيان الصهيوني ما دفع القناة إلى تزوير الحديث عبر ترجمته من اللغة الإنجليزية إلى العربية مستعينة بنهجها الذي تأسست عليه "اكذب.. اكذب.. اكذب.. حتى يصدقك الناس"، واستبدلت العلاقات مع إسرائيل والتعاون معها بأوروبا في موقف أضحك عليها الجميع وأحرج كل من يناصرها حتى طالها النقد من داخل القناة، ليس حرصا على المصداقية والمهنية، بل لأن المترجم وبغباء فاضح قد فضح القناة وكل العاملين عليها وجعلهم مادة للسخرية. لو لم نجن من الأزمة الخليجية ومقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لنظام الدوحة إلا فضح قناة الخراب والدمار "قناة الجزيرة"، وكشف ألاعيبها ومعاداتها للدول العربية والإسلامية، لكفتنا نحن كشعوب عربية تضررنا وما زلنا نتضرر من دسائس ومؤامرات تنظيم الحمدين وذراعه الإعلامية التي عاثت في الأرض العربية خرابا وفسادا.
إنشرها