أخبار اقتصادية- عالمية

التكنولوجيا تخفي 8 من أصل 10 وظائف في الاقتصادات المتقدمة

التكنولوجيا تخفي 8 من أصل 10 وظائف في الاقتصادات المتقدمة

قال روبرتو أزيفيدو المدير العام لمنظمة التجارة العالمية إن المنظمة لها دور مهم في المشهد العام للتجارة الدولية، مبينا أنها تواجه تحديات عدة تفرضها التكنولوجيا الجديدة على القوى العاملة مستقبلاً.
وأضاف، خلال جلسة في القمة العالمية للحكومات التي اختتمت أعمالها في دبي أمس، أن المنظمة يجب أن تتكيف وتبدي مزيداً من المرونة لتحافظ على فعاليتها، وفقا لـ"الألمانية".
وأوضح ، في الجلسة التي حملت عنوان "آفاق التجارة العالمية في عالم مترابط"، أن سرعة التحول التي تشاهد اليوم لم يسبق لها مثيل، وقد ترغب الحكومات بالاستعداد لهذا التحول، لكن جميع الحكومات ليست مستعدة، ولا تبذل ما يكفي لتعزيز جاهزيتها، وهذا يتطلب إعادة النظر في النظم التعليمية، ومهارات القوى العاملة، ونظم الضمان الاجتماعي.
وأشار إلى أن ثماني من أصل عشر وظائف في الاقتصادات المتقدمة سوف تختفي في عصر التكنولوجيا الجديدة، والسبب ليس التجارة أو المهاجرين، بل بسبب التكنولوجيا الجديدة.
وأكد أزيفيدو على أهمية أن تتمتع منظمة التجارة العالمية بمرونة، مضيفا "التجارة الإلكترونية أصبحت حقيقة واقعة، وهي لن تزول؛ بل ستنمو بفاعلية وسرعة أكبر بكثير وبأساليب مختلفة، وغالبيتها تقوم بين الشركات".
وقال إن "التجارة بين الشركات والأفراد غيرت الكثير في عالمنا وينبغي التفكير بجدية في قوانين وأنظمة حماية المستهلكين، والتعاملات عبر الحدود، والتواقيع الإلكترونية الرقمية، وقانونية العقود التي تتم رقمياً عبر الحدود والتي تنطبق عليها التشريعات، وسياسة إرجاع البضائع وغيرها، إنه عالم قائم بذاته".
وأضاف "نحن نشهد الآن انتقالنا من عصر حاويات البضائع الكبيرة إلى عصر الباقات الصغيرة، فالأمر لم يعد مرتبطاً فقط بتطوير البنية التحتية التي تركز عليها الحكومات غالباً، مثل الموانئ والمطارات ومرافق النقل لضمان الاتصال، بل بتطوير البنية التحتية المعرفية والتفكير في المستقبل".
وكان جيم يونج كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي، قد أكد أن أسواق العمل ستشهد تغيرات كبيرة، إذ ستسجل فجوة عمالة تقدر بنحو 300 مليون شخص في عام 2050 نتيجة دخول 450 مليون شخص إلى أسواق العمل ومغادرة 150 مليونا، بينما سيحتاج العالم بحلول عام 2020 إلى 139 مليون وظيفة تزيد في عام 2030 إلى 180 مليون وظيفة.
وأضاف، في جلسته بالقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، أن التحدي لا يقتصر على عدد الوظائف التي يحتاج إليها العالم، بل يشمل جودة الحياة، بعد أن يصبح الإنترنت متاحا لثمانية مليارات شخص.
وأشار إلى أن المقارنة لن تكون بين أجر إنسان وآخر، بل بين ما يمكن الوصول إليه عبر الإنترنت، وبالتالي ستزداد الرغبات والآمال وستكون الطموحات كبيرة، لأن ثقافة وطبيعة العمل ستختلف جذريا.

إنشرها

أضف تعليق

المزيد من أخبار اقتصادية- عالمية