FINANCIAL TIMES

تفكيك متلازمة التشويش على الخلل في البورصات

تفكيك متلازمة التشويش على الخلل في البورصات

حاليا أعاني متلازمة تشويش انحراف السوق. عادت الأسواق إلى حيث كانت وقت الغداء يوم الإثنين قبل الماضي في نيويورك، لكنها لا تبدو كذلك، والمسار المتقلب الذي اتخذته للعودة إلى هناك قد تسبب في إثارة كبيرة.
لذلك يجب أن تكون هذه الملاحظات أقصر من سابقاتها. (كثيرون سيكونون سعداء بشأن هذا). سوف أعيد تجميع صفوفي وأحاول كتابة المزيد لاحقا.
أولا لنلاحظ أن الاستنكار الواسع لـ "الآلات" أو "تكافؤ المخاطر" للانهيار الصغير في بعد ظهر يوم الإثنين قبل الماضي كان يفتقر إلى الصرامة. لقد أهانوا ذكاءنا، ما جعل كليف آسنيس من وكالة آيه كيو آر غاضبا جدا.
غضب كليف ضد التحليل الكسول للسوق الذي ظهر تحت عنوان ’متلازمة تشويش تكافؤ المخاطر‘، ممتع بشكل معروف. هذه عينة:
إذا كان الذين يلومون "الآلات" (آسف، يبدو أني مضطر للاستمرار في استخدام الاقتباسات الفارغة) لديهم أرقام مختلفة ويريدون مناقشة هذه النتائج، فلنفعل ذلك. هذا دائما ما يكون لعبة عادلة.
على أنه إذا أرادوا توجيه الاتهامات بدون أي شيء يدعمها، عندها فهم مثيرو شائعات غير مسؤولين، يوجهون اتهامات لا يستطيعون دعمها.
حسنا، ربما لاحظتم أنني أيضا لم أقدم أي شيء ملموس. اعترف بخطئي.
إن لدي الآن فكرة سرية: لمحات. شريكي مايكل مندلسون، الذي، لحسن الحظ، هو أقل عدائية وسخرية مني، كان قادرة على السيطرة على هذه المسألة خلال الأعوام القليلة الماضية ويوضح هنا لماذا استراتيجيات تكافؤ المخاطر ومتابعة الاتجاه ليست الملامة - وما لم يرغب أحد بمناقشة آرائه حول الأحجام الفعلية، التي مرة أخرى نرحب بها لأن النقاش الشرعي دائما ما يكون عظيما، ينبغي أن يسكتوا.
متابعة روابطه يمكن أن تكون ممتعة، أيضا.
هناك مدى طويل للسندات أيضا
في الوقت نفسه، من الجدير الملاحظة أن عائدات السندات لأجل عشرة أعوام قد تسللت مرة أخرى إلى ما يصل 2.85 في المائة.
يشير أحدث مزاد للسندات أنه قد يكون هناك حماس محدود للكميات الضخمة من السندات التي تريد الحكومة الأمريكية إصدارها.
هناك توقعات واحدة هبوطية للسندات جاءت من فينسنت ديلوارد من وكالة آي إن تي إل إف إس ستون. في الواقع، فينسنت يبدو مجيدا تقريبا، هبوطيا بشكل مخيف بشأنها بقدر ما يبدو ألبرت إدوارد المؤمن بالسوق الهابطة، المعروف عادة بشأن الأسهم.
لقد أوضح حجته مع صورة من الحلقة الأدنى للجحيم من كتاب دانتي بعنوان "الجحيم"، حيث يشير إلى أن مستثمري السندات سيجدون أنفسهم قريبا: ثلاثة جبال من الادخار المفرط (وفرة الدولار من البترول، والوفرة الألمانية، والوفرة الصينية) تسببت بانخفاض العائدات العالمية خلال الأعوام الـ 20 الماضية.
رحلتي ستبدأ في عام 1999، عندما وجدت ثلاثة أحداث لا تبدو ذات صلة الاختلال الاقتصادي الأكبر في عصرنا: أسعار النفط انتعشت من انخفاض طويل الأمد بلغ 9.6 دولار للبرميل، اليورو حل محل المارك الألماني، وتوقيع الصين والولايات المتحدة اتفاقية منظمة التجارة العالمية الثنائية. بعد 17 عاما، هذه الأحداث الثلاثة أدت إلى وفرة ادخار بلغت ثمانية تريليونات دولار و14 تريليون دولار في السندات ذات العوائد السلبية.
أعتقد أن عام 2018 سيكون المرآة المعاكسة لعام 1999. سيؤدي الضغط الثلاثي إلى استنزاف الادخار المفرط العالمي: حيث ستصبح الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط في العالم، وسوف تتخلى ألمانيا عن سياستها لفوائض الميزانية، والنمو الاقتصادي في الهند سوف يتفوق على النمو في الصين. الوفورات الثلاث برزت معا، ومعا سوف تختفي. من سيوفر رأس المال العالمي بعد تقاعد هؤلاء المكتنزين الثلاثة؟
إقناع الأمريكيين وغيرهم من المقترضين المفلسين للتخلي عن إدمانهم لمدة عقد من الزمن على الادخار الأجنبي سوف يتطلب عائدات أعلى بكثير. بالتالي، إجابتي عن السؤال الأصلي هي أن العوائد سوف ترتفع أعلى بكثير، وأن سوق السندات الهابطة سوف تدوم لفترة أطول بكثير.
لتلخيص حججه بشكل أكثر علمية، فيما يلي مخطط من العجز الضخم الذي أدى إلى شراء متحمس للغاية من سندات الخزانة الأمريكية.
كل هذا، كما يقول، من المتوقع أن يتراجع مع مرور الوقت بسبب إنفاق الصين احتياطياتها الأجنبية على مبادرة "الحزام والطريق" (ذات الاتجاهات الهبوطية بطبيعتها بالنسبة للسندات)، وتوقع عجز ألمانيا، وتحول الولايات المتحدة إلى أكبر منتج للنفط.
الأيام القليلة المقبلة من المرجح أن تكون محمومة، لكن من الجدير أخذ هذه الصورة طويلة الأمد في الاعتبار. إذا كان محقا بشأن هذا، ستكون هناك حاجة إلى إعادة النظر وإعادة بناء الكثير من الهياكل المالية المستخدمة الآن.
السندات الخطرة على مؤشر فيكس
أمضى فريق التحليل الكمي في بنك سوسيتيه جنرال الشهر الماضي بالتوصل إلى مقياس جديد رائع يمكن أن يساعد في توقيت انخفاضات مؤشر ستاندرد آند بورز 500.
لقد نجح بشكل رائع وكان من شأنه توقع ما حدث للتو. على أن ما أثار إحباط أندرو لابثورن من بنك سوسييتيه جنرال، هو أنهم لم يتمكنوا من نشره حتى هذا الأسبوع. هكذا هي الحياة.
النقطة الأساسية لحجتهم هي أن تقلب الأسهم منخفضة الجودة (كما هي الحال في الميزانيات العمومية الضعيفة)، وتقلب أرباح السندات ذات العوائد المرتفعة كانا مؤشرا على الانخفاض المقبل، أفضل من الارتفاع في مؤشر فيكس.
عندما يشعر المستثمرون بالقلق بشكل خاص حول الشركات الأكثر خطورة في عالمهم، بعبارة أخرى، إنها علامة على المتاعب. وفي الواقع، عندما يكون تقلب الشركات الأسوأ جودة في كل من الأسهم والسندات هو الأعلى، فإن انخفاضات القيمة المالية تميل إلى اتباعها. مؤشر فيكس لا يوفر مثل هذه العلامة:
هناك العوائد الفائضة التي يولدها استخدام التقلبات الخطرة كإشارة في الاختبارات الخلفية التي تعود لعام 2000. بالنسبة للذين يريدون محاولة توقيت السوق (ليست أروع فكرة دائما)، هذا يبدو محاولة أفضل من كثير غيرها:
الحدس من وراء الفكرة
عندما ترتفع أسعار الفائدة يبدو واضحا أن الشركات الأضعف مع أكبر قدر من الديون ينبغي أن تسقط قبل الأقوى.
لذلك في حين أن رد الفعل الأولي على ارتفاع في عائدات السندات قد يكون بيع شركات ذات عوائد أرباح أسهم أعلى / دفاعية تجريبية أقل، في نهاية المطاف كما يصبح الألم المحتمل من أسعار الفائدة الأعلى أكثر حدة، عندها فإن بيع مخاطر الميزانية العمومية وفي نهاية المطاف سوق الأسهم بالإجمال سيصبح الأولوية القصوى
يبدو بديهيا أيضا التركيز على أداء وتقلب الشريحة الأضعف من سوق الأسهم للحصول على علامات الإجهاد وليس على السوق الكلية التي غالبا ما تكون متحيزة تجاه المنظمات الأكبر، الأكثر ربحية وعادة الأفضل تمويلا.
تحقيقا لهذه الغاية، لقد ركزنا اهتمامنا على أداء الخطوط الحمراء في الرسمين البيانيين أدناه.
الحجة هي أنه إذا بدأت أسعار أسهم الشركات الضعيفة بالانخفاض، هذا لن يؤدي إلى تفاقم المشكلة من خلال زيادة الرفع المالي الضمني، لكن أيضا يمكن أن يكون مؤشرا مبكرا على نفور المستثمرين لمخاطر الميزانية العمومية.
أعتقد أنها قد تعني "تفاقما" وليس "سخطا"، لكنني أعرف كيف يشعرون. تاليا الأداء الأخير لشركات الميزانيات العمومية الضعيفة في شكل الرسم البياني:
ماذا نستخلص من مواجهة الاضطرابات الأخيرة؟
القراءة الحالية كما في الـ 31 من كانون الثاني (يناير) الماضي، تشير إلى ارتفاع تقلب الجودة بسرعة (الثابتة حاليا) في نسبتها البالغة 70 في المائة جنبا إلى جنب مع مستوى متطرف لمؤشر فيكس، ما يوفر علامة على الحذر.
في الوقت نفسه، أرباح العوائد المرتفعة تواصل الانخفاض إلى قراءة تبلغ 4 في المائة فقط.
على الرغم من مثل هذه العلامة على الهدوء من أسواق الائتمان، قد نعتقد أن ارتفاع التقلب هذا في الأسهم المضطربة ينبغي أن يكون سببا للقلق، بالنظر إلى أن فعالية فروق الأرباح في الآونة الأخيرة قد تنخفض أيضا بسبب السيولة غير العادية من التسهيل الكمي.
هذا كتب في الـ 31 من كانون الثاني (يناير)، لكن لسوء حظ بنك سوسييتيه جنرال، لم ينشر حتى الخامس من شباط (فبراير) الجاري.
بيد أن النقطة التي يقدمها المؤلفون ينبغي أن تتحمل اختبار الزمن: ينبغي لنا معاملة الشركات الخطرة ذات الرفع المالي المفرط، باعتبارها "مؤشرا على المخاطر المحتملة"، في الوقت الذي يكون فيه مصدر القلق الأكبر كامنا، أو ناتجا من ارتفاع أسعار الأسهم.
إنشرها

أضف تعليق

المزيد من FINANCIAL TIMES